وشارك الأغا، إلى جانب عدد من ممثلي عائلات المعتقلين في السجون السعودية، في وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الأربعاء، مطالبين بالإفراج العاجل عنهم، ولا سيما أن غالبيتهم أمضى حياته كلها داخل الأراضي السعودية.
وحمل المشاركون لافتات تدعو لإطلاق سراح المعتقلين، ومنها: "لا لسياسة العزل والتغييب في السجون السعودية" و"أطلقوا سراح أبنائنا فوراً" و"الحرية للمعتقلين في السجون السعودية" و"أبناؤنا دعاة للسلام والحرية".
وقال الأغا، لـ"العربي الجديد"، إن السلطات السعودية قامت باعتقال ابن عمه أبو عبيدة الأغا قبل أكثر من عامين، وتحتجزه حالياً في سجن ذهبان بمدينة جدة، دون أن تعلم العائلة أي تفاصيل عن حالته الصحية أو أسباب احتجازه.
وأشار إلى أن العديد من المحاولات جرت خلال الفترة الماضية لمعرفة تفاصيل حالته الصحية، أو أسباب مواصلة احتجازه طوال هذه الفترة، دون أي نتائج، مطالباً في الوقت ذاته الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالإفراج الفوري والعاجل عنه.
وذكر أن ابن عمه معروف بأنشطته الإنسانية وتكفله بالفقراء والمحتاجين والأيتام، ويحمل الجنسية السعودية هو ووالده، كونه مقيما فيها منذ عشرات السنوات، داعياً مختلف الأطراف الفلسطينية والسعودية للتحرك فورا من أجل الإفراج عنه وعن جميع المعتقلين كونهم بلا تهم.
أما الغزي سليم صلاح، فشارك هو الآخر في الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ابني شقيقته الاثنين وابن عمهم المعتقل في السجون السعودية، وهم عمار يحيى العقاد وأخوه بلال العقاد وابن عمهم عصام العقاد، وجميعهم معتقلون منذ إبريل/ نيسان المنصرم.
وقال صلاح، لـ"العربي الجديد"، إنه تم اعتقال ابني شقيقته منذ ستة أشهر دون توجيه أي تهمة لهما، أو ارتكابهما مخالفات تذكر، مؤكداً على أن هؤلاء المعتقلين هم المعيلون لعائلاتهم كونهم يعملون في السعودية منذ سنوات.
وأوضح صلاح أن العوائل منعت من لقاء أبنائها المعتقلين في السجون السعودية طوال الفترة الماضية، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت السماح لهم بإجراء اتصال هاتفي مع أسرهم لم تتجاوز مدته 10 دقائق فقط من أجل طمأنة أسرهم على أوضاعهم.
في الأثناء، دعا عبد الماجد الخضري، المتحدث باسم عائلات المعتقلين في السجون السعودية، وشقيق القيادي بحركة "حماس" المعتقل محمد الخضري، الملك السعودي وولي عهده للإفراج فوراً عن المعتقلين في السجون السعودية.
وقال الخضري، في بيان تلاه خلال الوقفة الاحتجاجية، إن وجود هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية منذ ستة أشهر أو يزيد لا ينسجم مع الدعم المقدم للقضية الفلسطينية، مؤكداً على أن استمرار بقاء هؤلاء في السجون ضمن الظروف التي يعيشونها أمر مثير للدهشة والاستغراب.