وقالت مصادر محلية إن القتال العنيف يتواصل داخل المدينة بعد أن سيطرت قوات الجيش الوطني على معظم أحيائها، وسط قصف متواصل من جانب المدفعية التركية لمساندة القوات المهاجمة.
وأعلن الجيش الوطني، اليوم الخميس، السيطرة على قرى شلاح والعصفورية والبرقع وتل جمة وكاجو شرقي وتل عطاش والمناجير، بعد ساعات من سيطرته على صوامع العالية، ليكتمل بذلك الطوق حول مدينة رأس العين.
وكان الجزء الأكبر من قوات "قسد" قد انسحب من رأس العين، غير أن قسماً من العناصر قرر البقاء، واعتلى بعض القناصة أسطح الأبنية العالية في المدينة، ليمنعوا سقوط المدينة بالكامل حتى الآن.
كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور بريف مدينة تل أبيض، بالتزامن مع قصف متبادل، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جهة أخرى، تدور اشتباكات متقطعة تترافق مع قصف مدفعي بين القوات الكردية المنتشرة شمال حلب وقوات الجيش الوطني، المدعوم من تركيا، على محور مرعناز غرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وقد تمكن "الجيش الوطني"، فجر اليوم، من صد محاولة تسلل نفذتها القوات الكردية على أحد مواقعه في محور "تويس" جنوب شرق مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصر الوحدات الكردية، وإصابة آخرين.
إبعاد المليشيات الكردية
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن روسيا وعدت أنقرة بإبعاد "وحدات حماية الشعب" الكردي.
وأضاف جاووش أوغلو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أن روسيا "وعدت بألا يكون هناك وجود لحزب "العمال الكردستاني" أو "وحدات حماية الشعب الكردية" على الجانب الآخر من الحدود". ومضى قائلا "إذا أخرجت روسيا، يرافقها الجيش السوري، عناصر "وحدات حماية الشعب" من المنطقة، فإننا لن نعارض ذلك".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قالت إنه "يجب أن تتولى سورية السيطرة على حدودها مع تركيا ضمن أي تسوية للصراع في المنطقة"، وفق ما أوردت "رويترز".
إلى ذلك، اتفق الجانبان التركي والروسي على "منع المنظمات الإرهابية من تهديد سلامة ووحدة الأراضي السورية".
وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية أن المتحدث إبراهيم قالن التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، والوفد المرافق له في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الخميس.
وبحث الجانبان آخر التطورات في سورية، وعملية "نبع السلام"، وقضايا استراتيجية، ومسار الحل السياسي، والتطورات المتعلقة بأعمال اللجنة الدستورية السورية.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على أن "العملية تهدف لضمان تبديد المخاوف الأمنية التركية، وعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن".
واتفق الجانبان على "منع المنظمات الإرهابية"، بما فيها المليشيات الكردية و"داعش" من أن تشكل تهديدا لسلامة ووحدة الأراضي السورية، ومواصلة التعاون بين البلدين في هذا الصدد، بحسب "الأناضول ".
Twitter Post
|