المجلس العسكري السوداني يحاول فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم

الخرطوم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
15 ابريل 2019
A5D4183C-0441-4641-8430-15F47309A9D4
+ الخط -
ذكر "تجمّع المهنيين السودانيين" المعارض، اليوم الإثنين، أنّ هناك محاولة مستمرة لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، داعياً المتظاهرين إلى التوجه "فوراً" إلى ساحات الاعتصام "لحماية الثورة".

وقال التجمّع، في تغريدة على "تويتر": "هنالك محاولة لفض الاعتصام من أمام القيادة العامة للقوات المسلحة الآن، وإزالة جميع المتاريس، نرجو من الجميع التوجه فوراً إلى ساحات الاعتصام لحماية ثورتكم ومكتسباتكم".

وكانت قوات حكومية، قد قامت، صباح اليوم الإثنين، بمحاولة لفض اعتصام بمحيط القيادة العامة للجيش السوداني. وطبقاً لشهود عيان، فإنّ القوات حاولت اختراق الميدان من ثلاثة اتجاهات، إلا أنّ المعتصمين تصدوا لها، وسط وقوع إصابات لم يُعرف بعد عددها.

ودخلت جرافات تابعة للجيش السوداني، مدعومة بقوات من الدعم السريع، وحاولت إزالة المتاريس التي وضعها المعتصمون، والذين شكّلوا دروعاً بشرية لمحاولة صدّها.

وأثارت هذه المحاولة لفض الاعتصام، ردود فعل غاضبة وسط المعتصمين، حيث عادت بعض الهتافات القديمة، مثل: "الجيش جيش السودان... الجيش ما جيش الكيزان"، "حرية سلام وعدالة" و"الثورة خيار الشعب".

وقال ياسر علي أحد المعتصمين، لـ"العربي الجديد"، إنّه "مهما حدث فنحن باقون في اعتصامنا"، مشيراً إلى أنّ "القوات وفي حديثها مع المعتصمين، ذكرت لهم أنّ الغرض من دخول الجرافات هو النظافة".

وأكد أنّ "هذه الخطوة غير مبررة، لأنّ المعتصمين ينظمون بأنفسهم حملات مستمرة للنظافة"، مضيفاً أنّ "التفسير الوحيد الذي أجمع عليه المتظاهرون، هو أنّ ما حدث محاولة للانقضاض على المعتصمين وتفريقهم".


وتتواصل منذ 6 إبريل/نيسان الحالي، التظاهرات أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.

وكان المجلس العسكري الانتقالي، قد شدد، مساء أمس الأحد، على أنّه لن يقوم بفك اعتصام المواطنين بالقوة.

وفي مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم، المتحدث باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، أعلن المجلس إعفاء وزير الدفاع عوض بن عوف من الخدمة العسكرية، الذي تولى رئاسة المجلس بعد الانقلاب على الرئيس عمر البشير واستقال منه يوماً بعد ذلك، مع إحالته للتقاعد، وتم كذلك تعيين أبو بكر مصطفى مديراً للمخابرات والأمن‎.

وشدد المجلس على أنّ حزب البشير "المؤتمر الوطني" لن يشارك في الحكومة المقبلة وأنه تم تشكيل لجنة لإدارة أصوله، مضيفاً أنه لن يقوم بفك اعتصام المواطنين بالقوة وأن تشكيل الحكومة وتسمية رئيسها في ملعب قوى المعارضة.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
أبو عاقلة كيكل (إكس)

سياسة

أعلن أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وسط السودان، انشقاقه عن القوات وتسليم نفسه للجيش السودانى، ليكون أعلى قائد يتخذ هذه الخطوة.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
سودانيات نزحن إلى القضارف بسبب ويلات الحرب، 6 يوليو/ تموز 2024 (فرانس برس)

مجتمع

حذّرت "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، من أنّ طرفي الحرب في السودان، وخصوصاً قوات الدعم السريع، ارتكبا "أعمال عنف جنسي واسعة النطاق".