وقال التجمّع، في تغريدة على "تويتر": "هنالك محاولة لفض الاعتصام من أمام القيادة العامة للقوات المسلحة الآن، وإزالة جميع المتاريس، نرجو من الجميع التوجه فوراً إلى ساحات الاعتصام لحماية ثورتكم ومكتسباتكم".
وكانت قوات حكومية، قد قامت، صباح اليوم الإثنين، بمحاولة لفض اعتصام بمحيط القيادة العامة للجيش السوداني. وطبقاً لشهود عيان، فإنّ القوات حاولت اختراق الميدان من ثلاثة اتجاهات، إلا أنّ المعتصمين تصدوا لها، وسط وقوع إصابات لم يُعرف بعد عددها.
ودخلت جرافات تابعة للجيش السوداني، مدعومة بقوات من الدعم السريع، وحاولت إزالة المتاريس التي وضعها المعتصمون، والذين شكّلوا دروعاً بشرية لمحاولة صدّها.
وأثارت هذه المحاولة لفض الاعتصام، ردود فعل غاضبة وسط المعتصمين، حيث عادت بعض الهتافات القديمة، مثل: "الجيش جيش السودان... الجيش ما جيش الكيزان"، "حرية سلام وعدالة" و"الثورة خيار الشعب".
وقال ياسر علي أحد المعتصمين، لـ"العربي الجديد"، إنّه "مهما حدث فنحن باقون في اعتصامنا"، مشيراً إلى أنّ "القوات وفي حديثها مع المعتصمين، ذكرت لهم أنّ الغرض من دخول الجرافات هو النظافة".
وأكد أنّ "هذه الخطوة غير مبررة، لأنّ المعتصمين ينظمون بأنفسهم حملات مستمرة للنظافة"، مضيفاً أنّ "التفسير الوحيد الذي أجمع عليه المتظاهرون، هو أنّ ما حدث محاولة للانقضاض على المعتصمين وتفريقهم".
Twitter Post
|
وتتواصل منذ 6 إبريل/نيسان الحالي، التظاهرات أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وكان المجلس العسكري الانتقالي، قد شدد، مساء أمس الأحد، على أنّه لن يقوم بفك اعتصام المواطنين بالقوة.
وفي مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم، المتحدث باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، أعلن المجلس إعفاء وزير الدفاع عوض بن عوف من الخدمة العسكرية، الذي تولى رئاسة المجلس بعد الانقلاب على الرئيس عمر البشير واستقال منه يوماً بعد ذلك، مع إحالته للتقاعد، وتم كذلك تعيين أبو بكر مصطفى مديراً للمخابرات والأمن.
وشدد المجلس على أنّ حزب البشير "المؤتمر الوطني" لن يشارك في الحكومة المقبلة وأنه تم تشكيل لجنة لإدارة أصوله، مضيفاً أنه لن يقوم بفك اعتصام المواطنين بالقوة وأن تشكيل الحكومة وتسمية رئيسها في ملعب قوى المعارضة.