تجددت الاشتباكات، مساء الجمعة، بين فصائل محلية في درعا جنوبي سورية ومتهمين بالانتماء لتنظيم "داعش"، وذلك عقب انتهاء المهلة التي أعلنتها الفصائل المحلية منذ يومين لخروج العائلات من مناطق الاشتباك لمناطق آمنة.
وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات اندلعت في حي طريق السد بمدينة درعا البلد بين فصائل محلية مدعومة من اللواء الثامن التابع للمخابرات العسكرية في قوات النظام السوري من جهة، وعناصر متهمة بالانتماء لتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وكانت الفصائل المحلية في درعا منحت قبل يومين مهلة مدتها حتى مساء اليوم الجمعة، بهدف إتاحة الفرصة للمدنيين للخروج من المنطقة، فيما سعى وجهاء في المنطقة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين دون أي نتائج.
ويدور القتال في منطقة طريق السد ومخيم درعا بين مجموعات مسلحة من درعا البلد، يساندها مقاتلون محليون من القرى المجاورة، إضافة إلى عناصر من اللواء الثامن من شرقي المحافظة من جهة، والمجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم داعش، وبشكل أساسي من مجموعتي محمد المسالمة الملقب بـ"الهفو" ومؤيد الحرفوش (أبو طعجة) من جهة ثانية، وينفي هؤلاء انتسابهم لتنظيم "داعش"، ويتهمون المجموعات التي تقاتلهم بأنهم يحملون بطاقات أمنية من فرع "الأمن العسكري"، ويعملون لصالح النظام السوري.
في سياق متصل، أفاد المصلح بأن أربعة أشخاص قتلوا جراء عمليتي اغتيال يوم الجمعة، الأولى وقعت في بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي وأسفرت عن مقتل شخصين لم يتم التحقق من هويتهما، في حين أسفر الهجوم الثاني الذي وقع في بلدة محجة بريف درعا عن مقتل عنصرين من فرع "أمن الدولة" التابع لقوات النظام السوري.
كما عثر الأهالي على جثة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات في السهول الزراعية شرقي مدينة نوى بريف درعا الغربي، وذلك بعد مرور قرابة الشهرين على فقدانها بحسب ما ذكر موقع "درعا 24".
وفي وقت سابق من الجمعة، استهدف مجهولون سيارة طبية من نوع "فان" لـ اللواء الثامن التابع للأمن العسكري، بعبوة ناسفة أثناء مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة وكحيل شرقي درعا، ما أسفر عن إصابة السائق بجروح طفيفة بحسب ذات الناشط.
ووثق مكتب توثيق الشهداء التابع للمعارضة السورية في محافظة درعا، 48 عملية ومحاولة اغتيال قُتل منهم 33 شخصًا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وكان من بين القتلى طفلان، إضافة إلى 12 شخصاً أعدموا ميدانياً.