42 قتيلاً في غارات إسرائيليّة استهدفت مستودعات أسلحة شرق وجنوب حلب

غازي عنتاب

محمد كركص

سيف الخزاعي
محمد كركص
صحافي سوري
29 مارس 2024
سورية
+ الخط -
اظهر الملخص
- الغارات الجوية الإسرائيلية على محيط مطار حلب استهدفت مواقع لحزب الله وكتيبة عسكرية، مما أسفر عن مقتل 42 شخصًا بينهم عناصر من قوات النظام السوري وحزب الله.
- الهجوم يأتي ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية وحلفائها في سوريا، مع تسجيل 30 ضربة عسكرية منذ ديسمبر العام الماضي، أدت إلى مقتل 106 أشخاص.
- تصاعد التوترات في المنطقة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية وردود الفعل السورية، بما في ذلك حملة اعتقالات في دير الزور، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة تسيطر عليها مليشيات مدعومة من إيران في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد ومقره في المملكة المتحدة أن "42 شخصاً (36 من قوات النظام و6 من حزب الله اللبناني) قتلوا، جراء الضربات الإسرائيلية التي طاولت مستودعاً للصواريخ لحزب الله اللبناني ويقع بالقرب منه مركز للتدريب" في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت غارات عدة، مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت مبنى تتخذه قوات "حزب الله" اللبناني مقراً لها في الجهة الشرقية من مطار حلب الدولي، وكتيبة "جبرين" التي تحتوي على مستودعات أسلحة، وتبعد عن مطار حلب ما يقارب خمسة كيلومترات من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى استهداف محيط معامل الدفاع في منطقة السفيرة، والتي توجد فيها مستودعات أسلحة تابعة للمليشيات المدعومة من إيران بريف حلب الجنوبي.

وأكدت المصادر أن الغارات الإسرائيلية نتج عنها قتلى وجرحى، وقد اتجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الضربات على الفور. ولاحقاً، أكدت وزارة دفاع النظام السوري أن عدداً من المدنيين والعسكريين قُتلوا خلال القصف.

وأشارت المصادر إلى أن أحد صواريخ الدفاعات الجوية التي أطلقتها قوات النظام السوري سقطت بالقرب من إحدى البلدات المحيطة ببلدة جبرين في ريف محافظة حلب الشرقي، ما أسفر عن اندلاع حريق، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية الناجمة عن سقوط الصاروخ.

وكانت طائرة حربية إسرائيلية قد استهدفت، عصر أمس الخميس، مقراً تستخدمه المليشيات الإيرانية لعقد اجتماعات أمنية وعسكرية على طريق مطار دمشق الدولي في محيط منطقة السيدة زينب بريف العاصمة السورية دمشق، دون ورود معلومات عن وقوع قتلى، غير أن وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري ذكرت، نقلاً عن مصدر عسكري، أن مدنيين اثنين أُصيبا جراء القصف الذي قالت إنّه استهدف مبنى سكنياً في ريف دمشق، إضافة إلى بعض الخسائر المادية.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على غارات واسعة، يعتقد أنها إسرائيلية، طاولت مواقع لمليشيات موالية لإيران في شرق سورية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنسيات العراقية والإيرانية والسورية.

وفي الأول من مارس/ آذار الحالي، قُتل ثلاثة قادة عسكريين من "حزب الله"، وعنصر من "الحرس الثوري" الإيراني، جراء غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت ريف مدينة بانياس بريف محافظة طرطوس المُطلة على البحر الأبيض المتوسط، غربي سورية.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شنّت إسرائيل العديد من الضربات والاغتيالات بعد حادثة اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية رضي الموسوي، في 25 ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت، إذ قتل مع اثنين آخرين من جنسية غير سورية، باستهداف لمبنى في السيدة زينب بريف دمشق.

وأحصى المرصد منذ ذلك الحين 30 ضربة عسكرية إسرائيلية على سورية، 22 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 61 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت في مقتل 93 من العسكريين، 15 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و17 من حزب الله اللبناني، و18 من الجنسية العراقية، و20 من المليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و23 من المليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، إضافة إلى مقتل 13 مدنياً.

ووفق المرصد أيضاً، فقد أقدمت أجهزة النظام السوري الأمنية على شنّ حملة اعتقالات في مدينة دير الزور على خلفية الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة قبل يومين، مضيفاً أن مخابرات النظام اعتقلت حتى الآن ما لا يقل عن 12 شخصاً، بينهم عنصران من الشرطة العسكرية، بتهمة إعطاء المعلومات وتصوير الدمار الناجم عن القصف الجوي، وجرى اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة.

ذات صلة

الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.
الصورة
جنود الاحتلال في مدينة غزة شمالي القطاع / 27 يناير 2024 (Getty)

سياسة

وقع 15 جندياً على رسالة أعلنوا فيها أنهم سيرفضون مواصلة الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي دون إبرام صفقة لتحرير المحتجزين في غزة.
الصورة
واجهة زجاجية مهشمة في إحدى غرف مستشفى بيروت الحكومي (حسين بيضون)

مجتمع

تواجه المستشفيات في لبنان تهديدات إسرائيلية تذكر اللبنانيين بما شهدوه في قطاع غزة على الشاشات، ويسعى المعنيون إلى مناشدة المسؤولين الدوليين لتحييدها
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
المساهمون