قتل سبعة مدنيين وجرح خمسة آخرون، مساء اليوم الأحد، في قصف صاروخي نفذته قوات النظام السوري على مناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف حلب شمال غربي سورية، في حين أعلن جهاز الاستخبارات التركي، مسؤوليته عن اغتيال القيادي البارز في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شيروان حسن الملقب بـ"روني ولات"، عبر عملية أمنية جرت قبل نحو أسبوعين في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية إنّ خمسة مدنيين قتلوا وجرح 5 آخرون، بينهم طفلان في مدينة دارة عزة بريف حلب الشمالي، كما قتل مدنيان في بلدة الأبزمو في حصيلة أولية، فيما اندلع حريق في محل بيع محروقات، بفعل قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية لمدينة دارة عزة غربي حلب.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، جرح 15 شخصاً، بينهم 5 أطفال وامرأة، جراء قصف صاروخي من قوات النظام، استهدف شارع البازار، ومخيماً بالقرب من مسجد، ومنشآت تعليمية، وملعباً لكرة القدم، ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى الـ10 من الشهر الجاري، أعلن الدفاع المدني أن فرقه استجابت لـ 1206 استهدافات من قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، أدت لمقتل 154 شخصاً بينهم 45 طفلاً و22 امرأةً، وأصيب إثر هذه الهجمات 652 شخصاً، من بينهم 203 أطفال و94 امرأةً.
تركيا تتبنى اغتيال قيادي من "قسد"
من جانب آخر، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، اليوم الأحد، قولها إنّ جهاز الاستخبارات التركي تمكّن من "تحييد" (قتل) القيادي في حزب العمال الكردستاني شيروان حسن، الملقب بـ"روني ولات"، وهو قيادي ميداني في "وحدات حماية الشعب" الكردية بمدينة دير الزور شرقي سورية.
ولفتت إلى أن جهاز الاستخبارات نفذ العملية في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في دير الزور التي تبعد عن تركيا نحو 230 كيلومتراً، عبر استهدافه بشكل مباشر بعد تحديد موقعه، دون أن توضح المصادر التي نقلت عنها الوكالة طبيعة الاستهداف في دير الزور.
وأضافت الوكالة أنّ القيادي القتيل شارك في "أعمال إرهابية" ضد القوات الأمنية خلال وجوده في تركيا بين عامي 2011 و2013. وانتقل إلى سورية بعد عام 2013 حيث نشط في صفوف "قسد".
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عضو مجلسها العسكري وعضو قيادة مجلس دير الزور العسكري شيروان حسن، إثر استهدافه.
وبحسب بيان أصدرته "قسد"، فإن شيروان حسن كان من القادة الأوائل الذين شاركوا في تشكيل "قوات واجب الدفاع الذاتي" شمال شرقي سورية، وأشرف على تدريب مقاتليها وتنظيمهم.
وسبق أن أعلنت مصادر أمنية تركية، في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أن فريقاً خاصاً من المخابرات التركية تمكن من تحييد (قتل) العضو في حزب العمال الكردستاني نابو كله خيري، الملقب بـ"مظلوم عفرين" في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، وقالت إنه أحد مخططي الهجوم الإرهابي بشارع الاستقلال باسطنبول.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصاً وقيادات في أحزاب تصنّفها "إرهابية" في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" شمالي سورية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
