تحليلات

يبدو من خلال المؤشرات السابقة أنّ الحرب على أوكرانيا تدخل عامها الثاني ليس فقط بدون أي أفق لإنهائها، بل على العكس تماماً، بآفاق مفتوحة على التصعيد وعدم التراجع.

بخطابٍ لم يختلف كثيراً عن سابقاته، ردت الإدارة الأميركية على مجزرة نابلس (من دون أن تسميها كما في كل مرة) بنفس المفردات والجمل والعبارات السابقة، في تعقيبٍ بدا وكأنه شريط محفوظ في خزائن البيت الأبيض، يُبث وقت الحاجة إليه فقط.

الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء، في وارسو، بالرغم من علو نبرته تجاه موسكو، لم يكن ليحظى بالقدر من الاهتمام الذي ناله لو لم يأتِ بعد ساعات من زيارة التسلل التي قام بها أمس الاثنين لأوكرانيا، والتي "ضرب فيها أكثر من عصفور بحجر"

كيف يمكن لرئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، النجاة بالملفات الخارجية فقط؟ بات هذا السؤال حاضراً كل لحظة في يوميات البريطانيين الغارقين في محنة يبدو أنها مستقرة وغير قابلة للتزحزح أو التبدّد في وقت قريب.

تكثف الجدل في واشنطن حول مدى وحجم التسليح الأميركي لأوكرانيا في المرحلة القادمة، خاصة أن التوقعات تتحدث وبشبه إجماع عن حرب طويلة دمارها واسع وأبوابها مشرّعة على احتمالات قد تكون "مخيفة"

سئل المتحدث في وزارة الخارجية نيد برايس، الثلاثاء، عن مدى صحة أن حكومة بنيامين نتنياهو قد خفضت البؤر الاستيطانية التي تزمع شرعنتها بالضفة نزولًا عند رغبة الإدارة، فكان جوابه أنه ليس بوسعه تأكيد ذلك "ولا نفصح عن محادثاتنا الخاصة مع شريكنا الإسرائيلي".

ربما كان مسلسل هذه الأجسام التي تراوح شكلها بين الأسطواني والمثمن الأضلاع قد مر كغيره في السابق، لو أنه لم يأت في أعقاب اختراق المنطاد الصيني الأجواء الأميركية.

التعامل الأميركي مع الجانب السوري في فاجعة الزلزال كان غيره مع الجانب التركي، أو هكذا بدا، تأخر استجابة واشنطن لمتطلبات عملية الإنقاذ والمعونات الإنسانية السورية مقارنة بسرعتها على الجانب التركي، أثار تساؤلات عن مكانة الحسابات السياسية.