وأفاد المصدر بأن بداية العدوى في مكتب الوزيرة كانت لمعاونتها لشؤون التأمين الصحي، نيفين النحاس، والتي نُقلت إلى مستشفى "أبو خليفة" المخصص للعزل في محافظة الإسماعيلية، على إثر إصابتها بفيروس كورونا، مستطرداً بأن العديد من قيادات وزارة الصحة قد تأكدت إصابتهم بالفيروس، وسط حالة من التعتيم الإعلامي بناءً على تعليمات الوزيرة.
من جهتها، كشفت البرلمانية المصرية المصابة بفيروس كورونا، شيرين فراج، أنها أصيبت بالعدوى نتيجة مخالطتها أحد قيادات وزارة الصحة، والذي جلس إلى جوارها خلال اجتماع مشترك للجنتي الخطة والموازنة والصحة في مجلس النواب، مشيرة إلى أنه لم يكن يرتدي قناعاً طبياً للوجه، وتبينت لاحقاً إصابته بالفيروس.
وقالت فراج، في مداخلة هاتفية مع قناة "صدى البلد" الفضائية، إن اللجنة كان من المفترض أن تنعقد في قاعة واسعة تخص مجلس الشورى السابق، إلا أنه جرى نقلها إلى قاعة اجتماعات أصغر في البرلمان، موضحة أنها قاعة ضيقة للغاية، وكان الحضور يجلسون إلى جوار بعضهم بعضا، في حين أن هناك إصابات مؤكدة بالعدوى بين قيادات الوزارة، ولا يعلن عنها.
وأضافت أنه قد تبين عزل بعض قيادات الوزارة من الحاضرين للاجتماع في وقت لاحق، وأن أحدهم كان قريباً منها جداً خلال الاجتماع، وتحدثت معه في مسألة عدم ارتداء "الكمامة"، مؤكدة أن "هناك إصابات عديدة بفيروس كورونا في ديوان عام وزارة الصحة، والحقيقة أن مكتب وزيرة الصحة بالكامل مصاب بالفيروس، وليس معاونة الوزيرة فقط بحسب المعلن".
وتابعت أن "وزارة الصحة معنية في المقام الأول بصحة المواطن، والشفافية هامة جداً في مسألة الإعلان عن إصابات كورونا، حتى تأخذ الناس حذرها"، منوهة إلى أن "الأطباء والممرضين يعانون من أوضاع صعبة، ولا يستطيعون العمل وهم في حالة خوف من العدوى، إذ إن الوزارة ترفض إجراء مسحات لهم بالرغم من مخالطتهم المباشرة مع المصابين".
وكان وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، قد أعلن التزامه الحجر المنزلي لمدة أسبوعين، على خلفية استقباله محافظ الدقهلية، أيمن مختار، في مكتبه بالقاهرة، بالتزامن مع إعلان إصابة الأخير، مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات مشددة بعد الإعلان عن إصابة المحافظ، وأجرت مسحات لجميع المخالطين له من العاملين في مكتبه، بالإضافة إلى تطهير مبنى الوزارة، وتعقيم جميع السيارات التابعة لها.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 745 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى رقم مُعلن للإصابات اليومية منذ ظهور المرض في البلاد، ليبلغ إجمالي عدد المصابين 14229، فضلاً عن وفاة 21 مصاباً جديدا، ليصل الإجمالي إلى 680 وفاة، بنسبة 4.8% من مجمل الإصابات.
وقررت وزارة الصحة تطبيق إجراءات جديدة بدءاً من اليوم الخميس، تشمل تقييم الحالة الموجبة إلى 3 مستويات، الأول أن تكون أعراض الحالة بسيطة، وتُعزل منزلياً، والثاني هو أن تكون معتدلة، وتُحول إلى نُزل الشباب والمدن الجامعية، والثالث هو أن تكون مرتفعة أو شديدة أو حرجة، وهؤلاء فقط هم من سيُحولون إلى مستشفيات العزل.