ويعود ارتفاع الحصيلة إلى وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم. وقد أدت الاعتداءات إلى إصابة نحو 500 شخص بجروح.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس الثلاثاء، مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة "دولية".
وقال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي، لوسائل الإعلام مساء الثلاثاء، إن "الجهاز الأمني بالتأكيد يرى أن هناك صلات أجنبية وبعض الأدلة تشير إلى ذلك". وأضاف: "نتابع هذا الادعاء، كانت هناك شكوك في وجود صلات مع تنظيم "داعش"".
وأشار نائب وزير الدفاع في سريلانكا روان ويجيواردين، للصحافيين اليوم الأربعاء، إلى أن من المفجرين التسعة الذين نفذوا تفجيرات أحد الفصح يوم الأحد امرأة.
وذكر القائد السابق لجيش سريلانكا ووزير التنمية الإقليمية، ساراث فونيسكا، أمام البرلمان اليوم، إنه يعتقد أن تفجيرات عيد الفصح "لا بد وأنه جرى التخطيط لها طوال سبع أو ثماني سنوات على الأقل".
وليلا، نفذت الشرطة السريلانكية عمليات دهم جديدة، واعتقلت 18 شخصا خلال عمليات البحث عن المتورطين في الهجمات.
وقال رئيس برلمان سريلانكا لاكشمان كيريلا، الأربعاء، إن أكثر من 60 شخصا اعتقلوا منذ سلسلة التفجيرات الانتحارية.
وشدد كيريلا على أن مسؤولين كبارا تعمدوا حجب معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض البلاد لهجمات. وأضاف للبرلمان "حجب بعض مسؤولي المخابرات معلومات استخباراتية بشكل متعمد. المعلومات كانت متوفرة، ولكن مسؤولين أمنيين كبارا لم يتخذوا الإجراءات المناسبة".
وتابع أنه تم تلقي معلومات من الهند في الرابع من إبريل/ نيسان تفيد باحتمال وقوع هجمات انتحارية على كنائس وفنادق وسياسيين، مضيفا أن مجلس الأمن عقد اجتماعا برئاسة مايثريبالا سيريسينا في السابع من إبريل/ نيسان، إلا أنه لم يتم نشر المعلومات على نطاق أوسع.
وقال "هناك من يسيطر على مسؤولي الاستخبارات الكبار هؤلاء... مجلس الأمن يمارس لعبة السياسة. نحن بحاجة للتحقيق في هذا".
وأعلنت السلطات السريلانكية، الإثنين، أنّها تحقق في تقارير عن "فشل محتمل" من جانب الاستخبارات في منع الهجمات.
وأمس الثلاثاء، حمّل الرئيس السريلانكي، مايتريبالا سيريسينا، الحكومة "كامل المسؤولية" عن الهجمات لعدم اتخاذها إجراءات احترازية بعد تلقيها معلومات استخباراتية حول هجوم محتمل.
وأكد الرئيس السريلانكي أنه يتوقّع تغيير قادة القوات المسلحة في البلاد في غضون يوم بعد إخفاقهم في منع التفجيرات، رغم أنه كانت لديهم معلومات مسبقة عن الهجمات.
وقال سيريسينا، في كلمة عبر التلفزيون إلى الأمة: "سأعيد هيكلة قوات الشرطة والأمن بشكل كامل في الأسابيع المقبلة. أتوقع تغيير قادة المؤسسات الدفاعية خلال 24 ساعة".
وأضاف: "مسؤولو الأمن الذين تلقوا تقرير المخابرات من دولة أجنبية لم يبلغوني به. كان يتيعن اتخاذ إجراءات مناسبة. لقد قررت اتخاذ إجراء صارم بحق هؤلاء المسؤولين".
وعلى صعيد متصل، ذكرت السفيرة الأميركية في سريلانكا، الأربعاء، أن واشنطن لم يكن لديها علم مسبق بالتفجيرات، لكنها تعتقد الآن أن هناك مخططات إرهابية مستمرة فيه.
وأضافت السفيرة ألاينا تبليتز للصحافيين في كولومبو: "لم يكن لدينا علم مسبق بهذه الهجمات. نعتقد أن هناك مخططات إرهابية مستمرة. يمكن للإرهابيين الهجوم دون سابق إنذار. والأهداف النموذجية هي التجمعات الكبيرة والأماكن العامة".
إلى ذلك، وصل فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" سريلانكا، لتقديم الدعم في التحقيقات بملابسات الهجمات.
وقالت السفارة الأميركية لدى كولومبو، في بيان الأربعاء، إن مسؤولي مكتب التحقيقات وصلوا سريلانكا في إطار تعهّد الرئيس دونالد ترامب، بتقديم الدعم في التحقيقات التي تجريها السلطات السريلانكية.
(العربي الجديد، وكالات)