تراجعت مبيعات كعك العيد هذا الموسم بشكل لافت، إلى درجة أن بعض محلات الحلويات سجلت تراجعا بأكثر من 80%، وعزا بعض المعنيين بهذه الصناعة السبب الرئيسي إلى ضعف القدرة الشرائية، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل عام لغالبية فئات الشعب، بالإضافة إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد.
يقول رمضان مصطفى، لديه خبرة في مبيعات الحلويات لأكثر من 17 عامًا، إنه "لم تمر علينا أزمة ركود في المبيعات خلال السنوات الماضية مثل هذا الموسم، والذي تراجعت فيه المبيعات لأكثر من 80%، رغم أن الأسعار هي نفسها أسعار العام الماضي (60 جنيهًا للكيلوغرام في المتوسط)".
ويشير إلى أنهم استشعروا في المصنع هذا التراجع منذ موسم عيد الأم الماضي، لذلك قرروا النزول بالكميات المنتجة هذا الموسم.
ويؤكد مسؤول مبيعات في سلسلة محلات "مونجيني" الشهيرة انخفاض المبيعات إلى حوالى 40% مقارنة بالعام الماضي، نافيًا تأثر المبيعات بالحالة الاقتصادية من منطلق أن هذه السلسلة لا يتعامل معها سوى أصحاب الطبقة المتوسطة وما فوقها، ومرجعًا الأسباب إلى فرض الحظر من التاسعة مساء، رغم أنهم من الفئات المستثناة، إضافة إلى أن انتشار فيروس كورونا أثر على خروج البعض للتسوق.
ويشير تاجر عطارة ومواد غذائية إلى تراجع مبيعات مستلزمات صناعة كعك العيد من دقيق وسمسم وعجوة وملبن وخلافه بنسبة 40%. ومن وجهة نظره، فإن السبب الرئيسي يرجع للموجة الحارة التي ضربت البلاد أخيرًا، والتي أثرت على صناعة الكعك منزليًا.
وتوقع جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين المصرية وصول قيمة استهلاك السلع الغذائية في رمضان إلى نحو 100 مليار جنيه هذا العام، فيما سجل 70 مليار جنيه في العام 2020، ونحو 50 مليار جنيه في العام 2019.
وأظهرت بيانات بحوث الدخل والإنفاق التي يجريها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أكثر من 85% من المصريين يغيرون عاداتهم الغذائية في شهر رمضان، ويرتفع حجم الاستهلاك إلى حوالى 150% مقارنة بالشهور السابقة.