لمع اسم اللبنانية، سينتيا خليفة، أخيرًا، في الدراما التليفزيونية المصرية من خلال مشاركتها بشخصية نادين في مسلسل "حرب أهلية"، والذي عرض في الماراثون الدرامي لشهر رمضان، أمام يسرا، كما شاركت أيضاً في نفس الموسم من خلال تجسيدها شخصية مايا في مسلسل "ضد الكسر" مع نيللي كريم.
ومن قبل أن تطل سينتيا على الجمهور المصري، فهي معروفة على مستوى لبنان حيث شاركت في مسلسلات عديدة، منها "روبي" الذي كان أول تجربة تمثيلية لها ومسلسل "جذور" وغيرهما، كما شاركت في تقديم برامج.
"العربي الجديد" التقتها، لمعرفة كواليس مشاركتها في الدراما المصرية وما هي مشروعاتها القادمة.
ما شعورك مع قرائتك لشخصية "نادين" وهي لا تزال سطوراً على الورق؟
شعرت بالحيرة الشديدة، لأن الشخصية لم يسبق لي على مدار سنوات عملي أن قدمت مثلها، لأني دائماً اعتدت على تقديم شخصية الطيبة المسالمة. وكما شاهد الجمهور في المسلسل شخصية نادين شريرة جداً، لذا لم أكن أعرف ما هي بدايتها وكيف سأكون ممسكة بخطوط الشخصية. ولكن ترجمت كل علامات الاستفهام في ذهني إلى مذاكرة جدية لكل ما تتطلبه الشخصية من تفاصيل ودوافع وتعقيدات، والحمد لله قدمتها بالشكل الذي جعل الكثيرين يشيدون بها.
من وراء ترشيحك للعمل في "حرب أهلية"؟
جاء ترشيحي من مؤلف المسلسل أحمد عادل الذي سبق وشاركته من قبل في مسلسل "نمرة 2"، وهو تقريباً نفس "الكاستينغ" الخاص بمسلسل "ضد الكسر"، حيث إن المسلسلين من إنتاج شركة "العدل جروب"، وهي شركة أحببت جداً التعامل معها، لأن كل القائمين عليها محترمون ومحترفون، ولهم أسماؤهم في سوق الدراما العربية بشكل عام.
هل تجدين أن مبررات الشر لدى نادين مقنعة؟
دعونا نتفق على شيء، ألا وهو أن كل إنسان في الحياة بداخله الخير وبداخله الشر أيضًا. الموضوع هو أي نزعة تنتصر داخل الإنسان.
هل دورك في المسلسل كان بديلاً لهيفا وهبي التي اعتذرت عن المشاركة في العمل؟
الدور الذي كانت ستقدمه هيفا ليس "ضرة" يسرا، الذي قدمته أنا، بل هو الدور الذي قدمته الممثلة المصرية أروى جودة.
ماذا يمثل لك الوقوف أمام اسم كبير بحجم يسرا؟
أحبها جدًا منذ صغري وكنت أشاهد أعمالها سواء أفلام أو مسلسلات، ولا أخفى عليكم أنني كنت خائفة جداً من الوقوف أمامها لأن مشاهد عديدة رئيسيّة تجمعنا معاً. لذلك فضلت أن أقوم بتهدئة نفسي، فأرسلت إليها باقة من الزهور، ورسالة أعبر لها عن مدى حبي لها، وكيف أنها أيقونة وملهمة بالنسبة لي.
هل وجهت إليك أي نصائح؟
ليست نصائح مباشرة، فعلى سبيل المثال هي لم تتدخل في أدائي حتى تجعلني على طبيعتي وأخرج ما بداخلي، بل كانت تتدخل في أشياء بسيطة تخص سير المشهد نفسه، وأنا للعلم أكون سعيدة جدا بأي نصيحة من نجمة بحجم يسرا، لها تاريخ فني كبير، وأنا أعتبر أن وقوفي فقط أمامها، علامة مضيئة في السيرة الذاتية لي.
ما المختلف في شخصيتك التي قدمتها من خلال مسلسل "ضد الكسر"؟
مسلسل "ضد الكسر" الشخصية التي قدمتها، تدعى مايا، وهي صاحبة عقلية منفتحة، وذلك يعود إلى أنها لها جذور أميركية، فنصفها أميركي ونصفها مصري، وتفعل ما تريد أن تفعل في حياتها بصرف النظر عن آراء من حولها، وهذا أوقعها في العديد من المشاكل.
ماذا عن الوقوف أمام الفنانة نيللي كريم؟
أحببتها جداً فهي إنسانة بسيطة وتلقائية، حتى طريقة حوارها فيها سلاسة جميلة، ولم أشعر بأي غربة وأنا معها في المسلسل، بل شعرت أني أعرفها من سنوات طويلة ونيللي خفيفة الظل جداً، وتمنح لمن حولها طاقة إيجابية.
كيف كان إتقان اللهجة المصرية بالنسبة لك؟
كان بالنسبة لي حفظ الكلمات باللهجة المصرية ليس فيه صعوبة، ولكن الصعوبة الحقيقية التي واجهتها هي تكوين الجملة نفسها، لذا استعنت ببعض مدربي اللهجة المصرية، وقمت بتسجيل نص السيناريو صوتيًا، حتى أستطيع أن أسمعه كثيراً وتثبت الجمل في عقلي لأن ترديدها بالتأكيد كان مفيدًا، خاصة وأني كنت قد تسلمت النص قبل تصوير دوري بأقل من أسبوع فكان الوقت مضغوطاً بالنسبة لي.