رغم الغلاء الفاحش الذي طاول كل شيء في الأسواق العربية، يسعى المواطنون إلى إسعاد أسرهم، عبر شراء مستلزمات عيد الفطر من ملابس جديدة وكعك وحلويات وغيرها. لكن الفرحة باتت مرهقة في مختلف الدول العربية، مع موجات التضخم القياسية التي ضربت الأسواق.
من أمام سوق أبو سليم بالقرب من وَسَط العاصمة الليبية طرابلس، يقول عبد الحق البوسيفي إن سعر "بدلة واحدة لأحد أطفالي يعادل نصف الراتب الذي أتقاضاه من وظيفتي في القطاع العام".
"ليس مهماً أن ألبس أنا الجديد، لكن الأطفال يفرحون بلباس العيد"، هذا ما قالته منيرة جقمور من دمشق، رداً على سؤال "العربي الجديد" عن أسعار ألبسة العيد في الأسواق السورية وإمكانية الأسر لشرائها.
بحثت سمر حجاج (36 عاماً) ثلاثة أيام عن ملابس جيدة لأطفالها الثلاثة تناسب الميزانية التي رصدتها لعيد الفطر، وتنقلت بين أكبر ثلاثة أسواق للملابس في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، وشعرت بصدمة من الأسعار المعروضة في المحلات
"صارت الحلوى كماليات ومأكول الأغنياء فقط"، هكذا يقول الإعلامي محمد عبد الله من دمشق، بعد أن ارتفعت أسعار الحلويات بأكثر من 100% عن العام الماضي، وارتفعت تكاليف صناعة الحلويات المنزلية، بسبب ارتفاع أسعار الطحين والسكر والمكسرات.
انعكست الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم التي بلغت في مارس/ آذار الماضي 10.3% في تونس، على جيوب المستهلكين، وألقت بظلالها على وضع الأسواق المحلية.