استمع إلى الملخص
- المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، منير البرش، أشار إلى وفاة رضيعتين بسبب البرد في خيام النزوح، واصفاً تلك الخيام بأنها "ثلاجات موت"، مما يبرز معاناة الفلسطينيين المهجرين في الشتاء.
- منطقة المواصي، الممتدة على الساحل الجنوبي لغزة، تعاني من أجواء باردة جداً، مما يسبب مشاكل صحية للنازحين، مثل آلام العظام والرعاف.
لقي ممرّض فلسطيني حتفه متأثّراً بما خلّفه البرد القارس الذي يسيطر على قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، وذلك في الخيمة التي تؤويه جنوبي القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من نحو 15 شهراً. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأنّ أحمد الزهارنة "من طواقمنا العاملة في مستشفى غزة الأوروبي توفي نتيجة البرد القارس الذي يعانيه سكان قطاع غزة"، مضيفةً "عُثر على جثته في داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع".
وأوضحت وزارة الصحة أنّ هذه الحادثة تأتي "في ظلّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون النازحون"، ولا سيّما أنّ "معاناة سكان غزة (تتزايد) بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام". يُذكر أنّ مخيمات عشوائية كثيرة نُصبت في مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر والمستهدف بآلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي تفتقر إلى مقوّمات الحياة الأساسية، من بينها وسائل التدفئة لردع البرد.
ليس فقط الرضع ضحية البرد.
— Hanzala (@Hanzpal2) December 27, 2024
وفاة الحكيم أحمد الزهارنة الذي يعمل في مستشفى غزة الأوروبي نتيجة البرد القارس حيث عثر عليه جثة هامدة داخل خيمته.
في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس. pic.twitter.com/djLinZ3554
في سياق متصل، كان المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش قد أفاد، في تدوينة نشرها على موقع إكس، بأنّ رضيعتَين "استشهدتا" في خلال أسبوع واحد، "بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة"، مشيراً أنّ ذلك يأتي علماً أنّ "ما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء". ووصف البرش تلك الخيام بأنّها "ثلاجات موت". يُذكر أنّ الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، يعانون ظروفاً معيشية قاسية تتفاقم في فصل الشتاء في الخيام المصنوعة من القماش والنايلون.
ومواصي غزة منطقة رملية تمتدّ على طول الخط الساحلي من جنوب غربي دير البلح وسط قطاع غزة، حتى غربي رفح جنوبي القطاع، مروراً بجنوب غربي خانيونس. ويشكو الفلسطينيون النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلّة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جداً في خلال فصل الشتاء. وقد تحدّث فلسطينيون، استطلعت آراءهم وكالة الأناضول، عمّا يخلّفه البرد القارس، مشيرين إلى أنّهم تأثّروا به في خيام نزوحهم بمنطقة المواصي، إذ سبّب آلاماً في العظام لأعداد منهم ورعافاً لآخرين.
(الأناضول، العربي الجديد)