يشكو غالبية سكان مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، من تدني جودة الخبز الذي تنتجه الأفران المدعومة من قبل "الإدارة الذاتية"، ما يدفعهم إلى بدائل توفر لهم خبزاً بجودة أفضل، لكن بتكلفة أكبر.
يقول ياسر الإبراهيم، وهو رب أسرة من مدينة الطبقة في ريف الرقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخبز المدعوم غالباً ما يكون يابسا، وإذا لم يكن يابسا مفتتا فإنه يكون محروقاً، والخبز أساسي للأطفال في الطعام، وخصوصا في وجبة الإفطار".
ويلجأ بعض الأهالي إلى إعداد الخبز منزلياً، ومنهم عائلة الإبراهيم، ويشير إلى أنه إن لم يجد خبزاً في الأفران الخاصة، "تقوم والدتي وزوجتي بإعداد خبز الصاج، وهو بجودة ممتازة مقارنة بالخبز المنتج في الأفران التي تدعمها الإدارة الذاتية، لكن تكلفته أعلى".
في مدينة القامشلي أيضاً، يبحث السكان عن بدائل الخبز المدعوم، ويقول حمزة الحسين، لـ"العربي الجديد": "عندما لا أجد خبزاً مدعوماً، ألجأ إلى الخبز المنتج في الأفران الخاصّة، وإذا لم أجد، نقوم بإعداد طعام لا يحتاج إلى الخبز، فنطهو البرغل أو الأرز، وفي حال كان الطحين متوفراً نعدّ خبزاً باستخدام الفرن المنزلي".
وأضاف الحسين: "جيراننا وبعض الأقارب يعدّون الخبز باستخدام الصّاج، وهم يخبزون ما بين 4 و5 أرغفة كبيرة مشابهة لخبز التنور لتلبية حاجتهم".
ويلجأ الأهالي لصنع الخبز منزلياً بسبب رداءة نوعية الخبز المتوفر في الأسواق، فضلا عن غلائه، وعدم توفره في في بعض الأحيان، لكنهم عندها يضطرون لشراء المواد الأولية من خميرة وطحين وملح، مما يجعله أعلى تكلفة من الخبز المتوفر في السوق، خاصة أن هناك صعوبات في تأمين الطحين.
ويشير عدد من الأهالي إلى تردي جودة الخبز المنتج في الأفران المدعومة من الإدارة الذاتية، عائد إلى نقص طحين القمح، ما يدفع المخابز لخلط المتاح لديها بطحين الذرة أو غيره من أنواع الحبوب لإعداد الخبز.