استمع إلى الملخص
- تتلقى الشرطة العراقية بلاغات متكررة عن حيوانات مفترسة تُربى في المنازل وتُجلب إلى الأماكن العامة، مما يشكل مخالفة قانونية تستوجب المحاسبة.
- يعاقب القانون العراقي بالسجن والغرامة على من يقتني حيوانات مفترسة ويتسبب بأذى للناس، مع منح الأهالي حق إقامة الدعاوى ضد المخالفين.
أثار أسد يتجوّل في شوارع بلدة بمحافظة البصرة العراقية الرعب بين الأهالي، في مشهد أعاد الجدل مرة أخرى حول ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة التي شاعت أخيراً في مدن عراقية مختلفة. وعلى ما يبدو، فإنّ الأسد تمكن، أمس الخميس، من الإفلات من صاحبه، وانطلق سيراً في الشوارع. وتداول ناشطون ومدونون من أهالي المحافظة مقاطع فيديو تظهره وهو يتجول في بلدة الهارثة بالمحافظة.
الناشط في مجال حقوق الإنسان في المحافظة، علي المياحي، انتقد تربية الحيوانات المفترسة من قبل الأهالي وعدم وضع حد لذلك. وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأسد أثار الرعب، وهرب المواطنون من المنطقة خوفاً من أن يفترسهم"، مبيناً أن "المشهد تكرر في السنوات الأخيرة بسبب عدم وجود ضوابط على تربية الحيوانات المفترسة". وأكد أن "الكثير من الأهالي يقتنون اليوم حيوانات مفترسة، بينها أسود ونمور وكلاب، داخل المنازل، وأحياناً تنفلت وتتسبب بمشاكل"، داعياً الجهات المسؤولة إلى "وضع ضوابط قانونية ومحاسبة المخالفين".
"يأكل من القمامة".. اسد هارب يتجول في شوارع البصرة #قناة_الاولى_العراقية
— قناة الاولى العراقية (@AlawlaTv) November 8, 2024
تابعونا عبر التردد التالي | نايل سات 10971-أفقي pic.twitter.com/i46C6h6hRN
وتتلقى الشرطة العراقية بلاغات من مواطنين وشكاوى بسبب تلك الحيوانات التي تُربى داخل المنازل والمحال التجارية وتثير الرعب، فضلاً عن حالات اصطحاب تلك الحيوانات داخل السيارات من قبل أصحابها، وأحياناً التجول معها مشياً في الأسواق.
ودعت الشرطة العراقية في وقت سابق الأهالي إلى تقديم بلاغات عن مقتني الحيوانات المفترسة، والذين يخرجون بها إلى الشوارع والأماكن العامة، معتبرة ذلك مخالفة قانونية، وأنها ستحاسب المخالفين.
وسجّلت العاصمة بغداد قبل عدة أشهر انفلات فهد من أحد المنازل السكنية وتجواله في ساعة متأخرة من الليل في منطقة المنصور في قلب العاصمة، كما سجّلت محافظة السليمانية العام الماضي انفلات ثور هائج في أحد شوارعها وتسببه بإصابة رجل و9 سيارات، قبل أن يتمكن الأهالي من القبض عليه، وغير ذلك من الحوادث المشابهة.
ويعاقب قانون حماية الحيوانات البرية العراقي بالسجن لمدة 3 سنوات، مع فرض غرامة 3 ملايين دينار عراقي (الدولار يساوي 1480 ديناراً)، كل من يقتني حيواناً مفترساً ويتسبب بأذى على الناس، كما أن قانون العقوبات يجرم ذلك، ويمنح الأهالي حق إقامة الدعاوى.