أكثر من 14 ألف حريق في العراق منذ مطلع العام: إهمال متكرر

كشفت إحصائية حكومية عن اندلاع أكثر من 14 ألف حريق في العراق، خلال الأشهر السبعة الماضية في مدن ومحافظات البلاد، في حين عزا مدير الدفاع المدني العراقي، كاظم سلمان، تكرار الحرائق إلى "الإهمال وتجاهل إجراءات السلامة".
وأعلنت السلطات العراقية، الخميس، اندلاع حريق في الشركة العامة للزيوت جنوبي العاصمة بغداد، وذلك بعد ساعات من اندلاع حريقين في مبنى هيئة السياحة ودائرة التعويضات التابعة لوزارة العدل بوسط العاصمة.

وقالت وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن عدد الحرائق التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الحالي، بلغ 14715 حريقاً، موضحة أن شهر يونيو/ حزيران الماضي شهد العدد الأكبر من الحرائق، والتي بلغ عددها 3215 حريقاً.

ولم تكشف الوكالة عن عدد الحرائق التي طاولت المباني الحكومية، لكن الترجيحات تشير إلى أن الإحصاء شمل أيضا حرائق حقول القمح والشعير التي اجتاحت البلاد قبل أشهر.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم سلمان، في تصريحات للصحافيين، الخميس، أن "الإهمال والتجاهل وراء زيادة حوادث الحرائق، وكلما كثرت المخالفات ازدادت الحرائق. قانون الدفاع المدني العراقي يلزم جميع المؤسسات بتخصيص جزء من موازناتها لأدوات الدفاع المدني، وأجرينا كشفا على جميع المستشفيات بناءً على توجيهات وزير الداخلية بعد حادث حريق مستشفى ابن الخطيب، ونعاني من ضغط كبير على فرق الدفاع المدني".

وأكد ضابط في وزارة الداخلية العراقية أن البلاد شهدت عددا كبيرا من الحرائق خلال الأشهر الماضية، موضحا لـ"العربي الجديد"، وجود أسباب مختلفة للحرائق، أبرزها التماس الكهربائي، مشيرا إلى أن "مراكز الشرطة تتلقى أحيانا بلاغات بوجود حرائق متعمدة، وبعض الحرائق تتسبب بسقوط قتلى".

قضايا وناس

التحديثات الحية

العراق: استقالات بالجملة لمديري مستشفيات بعد حريق الناصرية

وفي الأول من الشهر الحالي، أعلن في بغداد، مقتل 4 أطفال بسبب احتراق منزلهم في منطقة الغزالية غربي العاصمة، وقامت الشرطة بفتح تحقيق بالحادث.
وقبل ذلك، نتج عن حريق اندلع في مستشفى الناصرية جنوبي البلاد، الشهر الماضي، سقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى، كما قتل وأصيب نحو 200 شخص بالحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب ببغداد في إبريل/نيسان الماضي.
ورغم مرور أكثر من 3 أسابيع على فاجعة حريق مستشفى الناصرية، لم تعلن السلطات العراقية بعد نتائج التحقيق، ووعد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، بقرب الكشف عن النتائج، متوعداً بمحاسبة المقصرين، وقال خلال لقاء مع أسر الضحايا، إن الحريق الذي اندلع في المستشفى، وقبله حريق مستشفى ابن الخطيب "من الأمور التي تشير بوضوح إلى وجود خلل في المنظومة الإدارية للدولة يتراكم منذ عام 2003".