إسبانيا: عدد مهاجرين قياسي إلى جزر الكناري في عام 2024

03 يناير 2025
في مخيم للمهاجرين في تينيريفه كبرى جزر الكناري الإسبانية، 28 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في عام 2024، خاض نحو 48 ألف شخص رحلات هجرة غير نظامية من شمال أفريقيا إلى جزر الكناري، بزيادة 7.17% عن عام 2023، حيث شكلوا ثلاثة أرباع المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا.
- وفقًا لمنظمة "كاميناندو فرونتيراس"، لقي 9,757 شخصًا حتفهم في طريقهم إلى جزر الكناري، وبلغ إجمالي الوفيات بين المهاجرين إلى إسبانيا 10,457، مع تسجيل 30 وفاة يوميًا.
- تُعزى الوفيات إلى إغفال تقديم الإغاثة، وتفضيل مراقبة الهجرة على الحق في الحياة، والتقاعس في عمليات الإنقاذ، وتجريم المنظمات الاجتماعية.

أفادت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الجمعة، بأنّ نحو 48 ألف شخص عمدوا إلى خوض رحلات هجرة غير نظامية خطرة انطلاقاً من الساحل الغربي لشمال أفريقيا في اتّجاه جزر الكناري في عام 2024. وهو ما يعني تجاوز إجمالي العدد المسجّل في عام 2023 بنسبة 7.17%، علماً أنّ ما وُثّق في ذلك العام عُدّ قياسياً في حدّ ذاته. وقد مثّل هؤلاء نحو ثلاثة أرباع عدد المهاجرين غير النظاميين الذي وصلوا إلى إسبانيا في العام المنصرم.

وأوضحت وزارة الداخلية في مدريد، في الإطار نفسه، بأنّ إجمالي 64 ألف مهاجر خاضوا رحلات غير نظامية وصلوا إلى إسبانيا في خلال عام، بارتفاع نسبته 5.12% مقارنة بالعدد المسجّل في عام 2023 الذي سبق. تجدر الإشارة إلى أنّ مسار الهجرة عبر المحيط الأطلسي يُعَدّ من بين أخطر مسارات الهجرة غير النظامية في العالم، إلى جانب مسار البحر الأبيض المتوسط الذي يوصَف بأنّه الأكثر دموية. وبحسب تقديرات منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية المعنيّة بالهجرة، فإنّ 9.757 شخصاً على أقلّ تقدير لقوا حتفهم وهم في طريقهم إلى جزر الكناري في رحلات هجرة غير نظامية في عام 2024.

ووفقاً لبيانات المنظمة غير الحكومية نفسها، فإنّ إجمالي عدد الوفيات بين المهاجرين، الذين حاولوا الوصول إلى السواحل الإسبانية عبر مختلف مسارات الهجرة المؤدية إليها في عام 2024، بلغ 10.457 وفاة، من بينها 421 وفاة تعود إلى نساء و1.538 أخرى إلى أطفال (دون 18 عاماً) من الجنسَين. وفي "تقرير الحقّ في الحياة - 2024" الذي أصدرته "كاميناندوس فرونتيراس" أخيراً، أكّدت أنّها وثّقت "الفترة الأكثر دمويّة على الإطلاق"، ولا سيّما أنّ "متوسط ​​الأرقام الكارثية بلغ 30 وفاة يومياً" في عام 2024.

وبحسب "كاميناندوس فرونتيراس" المعنيّة بالهجرة، فإنّ "إغفال واجب تقديم الإغاثة" للأشخاص الذين يخوضون رحلات هجرة غير نظامية يُعَدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفيات التي تخطّت 10 آلاف وفاة بين المهاجرين الراغبين في بلوغ الأراضي الإسبانية. وتُضاف إلى ذلك أسباب أخرى من قبيل "منح الأولوية لمراقبة الهجرة على الحقّ في الحياة"، و"التقاعس والتعسّف في عمليات الإنقاذ"، و"تجريم المنظمات الاجتماعية والأسر" التي تُعنى بإنقاذ المهاجرين، إلى جانب "حالات الضعف الشديد التي تدفع المهاجرين إلى الإلقاء بأنفسهم في البحر وسط ظروف خطرة جداً".

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

المساهمون