سمحت السلطات الإيرانية، اليوم، بـ"الاستخدام الطارئ" للقاح "كوو إيران بركت" المضاد لفيروس كورونا، والمنتج في إطار مشروع محلي، ولم ينل حتى الآن إجازة نهائية بشأن إمكانية استخدامه على نطاق استهلاكي واسع، ولم تكشف فاعليته في التطعيم.
وإلى جانب "كوو إيران بركت" تعمل إيران على أربعة مشاريع لإنتاج لقاحات محلية، باتت كلها في مرحلة التجارب السريرية. وأفادت تقارير صحافية محلية بأن الموافقة تهدف إلى تعويض النقص في اللقاحات المتوفرة لإعطاء جرعة التطعيم الثانية للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى.
وقال وزير الصحة سعيد نمكي: "سمحنا بالاستخدام الطارئ للقاح بركت الذي سيُلحق بالبرنامج الوطني للتلقيح بدءاً من السبت المقبل".
وطوّر تكتل لشركات مرتبط بالدولة لقاح "كوو إيران بركت". ونقلت وكالة أنباء "إرنا" عن مسؤول في اللجنة أن "إنتاج اللقاح بدأ مطلع يونيو/حزيران الجاري، والكمية المتوافرة حالياً تناهز ثلاثة ملايين جرعة".
وكانت "إرنا" قد كشفت في 7 يونيو/حزيران، أن مينو محرز، المتخصصة في علم المناعة، عضو الهيئة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، طالبت وزارة الصحة بإصدار "إجازة استخدام طارئ للقاح في أسرع وقت"، علماً أن إيران اعتبرت إحدى أكثر الدول تسجيلا لإصابات كوفيد-19 في الشرق الأوسط، برقم تجاوز ثلاثة ملايين إصابة، وتوفي منهم أكثر من 82 ألفا، علماً أن المسؤولين المحليين اعترفوا بأن هذه الأرقام بعيدة عن الأرقام الحقيقية".
وتكرر طهران القول إن العقوبات الأميركية المفروضة عليها تعقّد قدرتها على استيراد لقاحات مضادة لكوفيد-19، خاصة في ظل صعوبة تنفيذ تحويلات مالية لتسديد ثمنها. لكن ذلك لم يمنع من تلقي أكثر من 4.3 ملايين من إجمالي 83 مليون إيراني جرعة أولى من اللقاح منذ انطلاق حملة التلقيح الوطنية في فبراير/شباط الماضي، وعدد الذين تلقوا جرعتين لم يتجاوز 900 ألف.
(فرانس برس)