أفاد بيان مشترك صدر يوم الأربعاء في قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو أن الصين والولايات المتحدة ستعلنان أهدافهما لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لعام 2035 قبلها بعشر سنوات.
وقال البيان إن البلدين يخططان أيضاً لتحسين قياس انبعاثات الميثان قبل القمة المناخية المقبلة (كوب 27) بمنتجع شرم الشيخ في مصر.
وأضاف البيان أن الصين تخطط لتطوير خطة عمل وطنية طموحة وشاملة لخفض انبعاثات الميثان في عشرينيات القرن الحالي.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والصين بشأن العمل على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يمثل بيان دعم لنجاح قمة الأمم المتحدة للمناخ.
وقال كيري في مؤتمر صحافي "أظهرنا معاً دعمنا لنجاح قمة (كوب 26)، بما يشمل بعض البنود المحددة التي من شأنها تعزيز الطموحات، لكن اسمحوا لي أن أوضح أن هذا الإعلان هو خطوة يمكننا البناء عليها من أجل سد الفجوة (...) كل خطوة مهمة الآن ونحن أمامنا طريق طويل".
وأضاف "لذلك يجب علينا التحرك بشكل أسرع وخفض انبعاثات الميثان أيضا بشكل أسرع، وعلينا الاستمرار في رفع سقف الطموحات، والأهم من ذلك كله، علينا اتخاذ إجراءات من أجل الحفاظ على هدف (الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض) عند 1.5 درجة مئوية".
وكان كبير المفاوضين في الوفد الصيني إلى مؤتمر المناخ، قد قال اليوم الأربعاء، إن بكين ملتزمة بتحسين التعاون مع واشنطن في مجال العمل لمواجهة تغير المناخ.
وقال تشي جين هوا للصحافيين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ متحدثا عبر مترجم، إن الصين ستعزز أهدافها الخاصة بخفض الانبعاثات وتعتزم تطوير خطة وطنية بشأن الميثان.
وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على الاتفاق الصيني الأميركي من أجل المناخ، معتبرا أنه "خطوة هامة في الاتجاه الصحيح".
وكتب غوتيريس عبر حسابه على "تويتر"، "أرحب بالاتفاق اليوم بين الصين والولايات المتحدة على العمل معاً لاتخاذ تدابير أكثر طموحاً من أجل المناخ خلال هذا العقد"، مشيراَ إلى أن معالجة "أزمة المناخ تتطلب تعاوناً وتضامناً دوليين".
(رويترز، فرانس برس)