ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) عن مسؤولون في محافظة إيشيكاوا قولهم إن الانزلاقات الأرضية دمرت عدة منازل وتقطعت السبل بألفي شخص على الأقل في 24 حيا، بسبب الطرق المدمرة، وحال انقطاع أنظمة وسائل النقل والاتصال دون معرفة السلطات بمدى حجم الأضرار.
زلزال اليابان يجبر الآلاف على ترك منازلهم
ويشعر نحو 30 ألف شخص يقيمون في مدارس وقاعات ومراكز إخلاء أخرى بالقلق من انتشار عدوى مع ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا وأمراض أخرى، وداخل الملاجئ، لا يزال أشخاص ينامون على الأرض الباردة، وبعد أن تلقوا مساعدة أولية تتمثل في قطعة خبز وكوبا من الماء فقط لكل شخص يوميا، بدأ وصول المساعدات التي سمحت لبعض المرافق بالبدء في تقديم وجبات ساخنة مطبوخة في أوان ضخمة.
شعر المشردون بالسعادة من أجل توفر مرافق استحمام مؤقتة أقامها الجيش، حيث جلسوا في الماء الساخن الذي افتقدوه لعدة أيام.
لكن بدا الإرهاق والتوتر على هؤلاء المشردين.
ميزو كابا (79 عاما) تنام في إحدى المدارس، ولا تعرف أين ستذهب عندما تفتح المدارس أبوابها بعد عطلة رأس السنة الجديدة. وتقول إنها محظوظة لأنها نجت من الزلزال، وكذلك ابنتها وزوج ابنتها وحفيدها، الذين جاءوا لزيارتها من مدينة أوساكا بوسط اليابان.
يقول شوجي يوشيورا، صياد، إنه لم يتمكن من إخراج قواربه إلى البحر لأن الزلزال تسبب في رفع قاع البحر.
ودمر الزلزال في مدينة واجيما شارعا سياحيا يشتهر بمراكز التسوق والمأكولات البحرية، كما دمر جزءا كبيرا من المدينة متسببا في نشوب حرائق.
وحذرت السلطات من خطر وقوع انهيارات أرضية بجميع أنحاء شبه جزيرة نوتو في محافظة إيشيكاوا، مركز الزلازل.
وتفاقمت المخاطر بسبب تساقط الثلوج، والتي ازدادت غزارة يوم السبت واستمرت حتى مستهل الأسبوع الحالي، حيث غطى الثلج الأبيض الرقيق المنازل المتداعية الداكنة، والطرق السريعة التي ظهرت بها فجوات وشقوق ضخمة.
وكان زلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر قد وقع بوسط اليابان في أول أيام السنة الجديدة. فيما وصلت أمواج تسونامي إلى المناطق الساحلية.
ويعتبر زلزال فوكوشيما، الذي ضرب اليابان في مارس 2011، أعنف الزلازل التي تعرضت لها اليابان في العقود الماضية، حيث تسبب بمقتل 18 ألف شخص، وتسبب في تسرب نووي وصف بأنه الأسوأ منذ كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل عام 1986.