شدّد وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، على الحكّام الإداريين بمنع إقامة بيوت العزاء نهائياً وكذلك منع إقامة حفلات الأفراح خارج الصالات المرخّصة وضمن الطاقة الاستيعابية المحدّدة، بموجب أوامر الدفاع السارية في البلاد.
وطالب الحكام الإداريين والمحافظين في تعميم رسمي، اليوم الثلاثاء، بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، وإشرافهم الشخصي على متابعة الأشخاص المحجور عليهم منزلياً والتأكّد من مدى التزامهم بتعليمات الحجر المنزلي، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وجاءت الإجراءات الجديدة بعد الزيادة الكبيرة بعدد الإصابات المسجّلة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، ولاعتبارات الصحة والسلامة العامة ولضمان عدم انتقال العدوى وانتشار الفيروس بين المواطنين.
كما وجّه وزير الداخلية الحكّام الإداريين بزيادة عدد الجولات الميدانية من قبل الفرق التفتيشية على المنشآت، وتحرير المخالفات بحق الجهات غير الملتزمة بأوامر الدفاع، كما طالبهم بعقد اجتماعات للمجالس التنفيذية في المحافظات والألوية، لزيادة مستوى التنسيق الأمني بشأن التعامل مع الزيادات الحاصلة في مستوى إصابات كورونا.
وسُجّل في الأردن، 17 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا و3441 إصابة جديدة بالوباء الإثنين، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 895564 إصابة، وعدد الوفيات الإجمالي إلى 11255 وفاة،، وبنسبة فحوص موجبة قدرها 7.26 بالمائة، فيما بلغ عدد حالات الإصابات النشطة 30903، في ارتفاع واضح في عدد الإصابات والوفيات.
وكانت وزارة الصحة توقّعت، الشهر الحالي، تسجيل إصابات بفيروس كورونا في الأردن تتراوح بين ألفين و3 آلاف إصابة يومية، وقالت إنّ ذلك يتوافق مع دراسة لجامعة جونز هوبكنز الأميركية.
ووصفت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، رائدة القطب، في تصريحات صحافية الثلاثاء، الوضع الوبائي في الأردن بـ "المطمئن بشكل عام"، رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، مشيرة إلى عدم الوصول إلى مرحلة تستدعي فرض إغلاقات.
وقالت إنّ "الدخول للمستشفيات هو المؤشر الذي يوضح مدى خطورة المرحلة، وإذا ما كانت تتطلب إغلاقات أو غيرها"، لكن "نحن ما زلنا في وضع مطمئن بشكل عام".