قرّر الأسرى الفلسطينيون من التنظيمات كافة في سجن "عوفر"، اليوم الأربعاء، تنفيذ خطوات احتجاجية إضافية بالتزامن مع استمرار معركتهم، وذلك رفضاً لجملة العقوبات التي فرضتها الإدارة أمس على نحو 900 أسير.
وتتمثل خطوات الأسرى بخروج ممثليهم إلى الزنازين، وإخلاء مسؤوليتهم من أي تداعيات قد تحدث لاحقاً.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن مدير سجن "عوفر" توجه إلى الأسرى اليوم، وطلب منهم إخراج النفايات من الأقسام، مقابل إلغاء العقوبات المتمثلة بحرمانهم الزيارة و"الكانتينا" (بقالة السجن) لمدة شهر، إضافة إلى غرامات مالية على كل أسير، الأمر الذي رفضه الأسرى وأبلغوه بخطواتهم الاحتجاجية الإضافية.
ضمن برنامجهم النضالي المستمر، يواصل #الأسرى خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تُشكل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التنكيلية الممنهجة بحقهم.#انتفاضة_الأسرى pic.twitter.com/SwPDCdJA6J
— نادي الأسير Prisoner’s society (@PpsmoMedia) February 22, 2022
وأوضح نادي الأسير، أنّ هذا الإجراء الانتقامي، ما هو إلا محاولة لثني الأسرى عن الاستمرار في خطواتهم النضالية المتواصلة منذ 18 يوماً، لافتاً إلى أنّ سلوك إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وكل المعطيات الراهنّة حتى اليوم تؤكد أنّها ماضية في تصعيدها وخطتها الهادفة إلى سلب الأسرى منجزاتهم.
نادي الأسير:إدارة سجن "عوفر" تفرض "عقوبات" جماعية على #الأسرى، وتتمثل بحرمانهم من الزيارة بالإضافة إلى غرامات مالية، وذلك في إطار هجمتها المستمرة بحقّ الأسرى، في محاولة منها للضغط عليهم وثنيهم عن الاستمرار في معركتهم المستمرة لصد مخططات إدارة السجون التي تهدف سلب الأسرى منجزاتهم pic.twitter.com/ABgXxf4mMR
— نادي الأسير Prisoner’s society (@PpsmoMedia) February 22, 2022
ودعا نادي الأسير، مجدداً، أبناء الشعب الفلسطيني كافة إلى دعم وإسناد الأسرى في معركتهم، التي تُشكّل في المرحلة الحالية، معركة مصيرية في سبيل الحفاظ على منجزاتهم وتضحياتهم على مدار عقود طويلة.
الجدير ذكره أن سجن "عوفر" يعتبر من أكبر السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها الأسرى، وفيه كذلك أقسام للأسرى الأطفال (الأشبال)، كذلك فإنّه من أكثر السجون التي شهدت عمليات قمع متكررة وممنهجة منذ عام 2019.
من جانب آخر، أكد نادي الأسير أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل رفضها وتعنتها بالاستجابة لمطالب الأسرى، والمتمثلة أساساً بعدم المساس بمنجزاتهم التاريخية، ووقف كل الإجراءات التنكيلية بحقّهم.
وأوضح نادي الأسير أنّ الأسرى ماضون في انتفاضتهم (انتفاضة الأسرى) المستمرة منذ 18 يوماً، في محاولة لصد هذه الهجمة التي تعتبر الأخطر منذ سنوات، حيث إنّ التحديات الراهنة التي تواجههم أكبر من أي وقت سابق، ولا سيما مع تتابع المعارك التي اضطر الأسرى إلى خوضها أخيراً ضد سياسات إدارة السجون.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة وسيتضح مسار المعركة، التي قد يذهب فيها الأسرى إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، علماً أنهم فرضوا حالة من التمرد والعصيان في السجون بأدوات مختلفة.
يُشار إلى أن أجهزة الاحتلال، بمستوياتها المختلفة، تُشارك في هذه الهجمة بقرار سياسيّ، فمنذ عام 2018، يحاول الاحتلال سلب الأسرى منجزاتهم عبر تشكيل لجان، منها ما عُرفت بلجنة "أردان"، واستعادت هذه الخطوة بعد عملية "نفق الحرّيّة"، بتشكيل لجان جديدة.