أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، اليوم السبت، بأنّ عمليات الإنقاذ "بدأت تقترب من النهاية" في الولايات التركية العشر المتضرّرة من الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق جنوبي تركيا وشمالي سورية فجر الإثنين في السادس من فبراير/ شباط الجاري.
وقال غريفيث في زيارة أجراها لولاية كهرمان مرعش في الجنوب التركي لوكالة الأناضول: "لقد اقتربنا من نهاية مرحلة الإنقاذ، وبعدها تأتي مرحلة التعافي وبداية الإعمار، والتخطيط للمنازل والشقق والمباني التي تُراد إعادة بنائها".
أضاف غريفيث أنّ مرحلة التعافي من آثار الزلزال المدمّر "ستعتمد بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ الحكومة التركية "ستقود عملية إعادة بناء المنازل المدمّرة". وأوضح أنّه "في مرحلة التعافي من الكوارث، يؤدّي المجتمع الإنساني دوراً كبيراً، وهذا هو السبب في أنّنا سنطلق نداءً لجمع الأموال بهدف توفير تمويل للوكالات المعنيّة ومساعدة الأشخاص المنكوبين".
What I saw today in #Türkiye was devastating.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) February 11, 2023
What were once homes, filled with families and memories, now lay contorted and tangled.
Our thoughts are with those affected and we will continue to support in any way we can. pic.twitter.com/bhMDR1oEGN
ولفت منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى أنّ جهود الأمم المتحدة ستذهب "في اتّجاه المساعدة الإنسانية في الفترة التي يضطرّ فيها الناس إلى العيش في مساكن مؤقتة". وشدّد على أهمية العيادات المتنقلة التي يمكن للأمم المتحدة إنشاؤها، واصفاً هذه العيادات بأنّها "مهمّة جداً" في مرحلة التعافي.
في الإطار نفسه، رأى غريفيث أنّ المرحلة الثانية بعد الكوارث الطبيعية "قد تكون مقلقة أكثر، ليس فقط في تركيا إنّما في سورية المتضرّرة كذلك، إذ إنّ الضحايا الناجين سيحتاجون إلى المساعدة في سبل عيشهم وفي كيفية الحصول على الغذاء والدواء". وشرح: "نحن قلقون جداً كما تعلمون بشأن المرحلة الثانية من كارثة طبيعية بهذا الحجم، والأمر يرتيط في الغالب بالوضع الصحي، إذ لدينا مخاوف كبيرة هنا (تركيا) وفي سورية من المشكلات الصحية التي سيتمّ التعامل معها".
وفي حديثه إلى "الأناضول"، شدّد غريفيث على ضرورة عمل منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات المعنية مع المتضرّرين في خلال مرحلة التعافي.
من جهة أخرى، رأى غريفيث أنّ الحكومة التركية "تنسّق بشكل جيّد" كلّ المساعدات التي قُدّمت إليها في سبيل مساعدة المتضرّرين، مضيفاً: "أنا متأكد من أنّ المساعدات التي تصل إلى تركيا ستُستخدم بالطريقة الصحيحة وستُرسل إلى الأماكن الصحيحة، لكنّ العملية ستكون ضخمة".
Today in Kahramanmaraş, #Türkiye, I met families affected by the earthquake and listened to their stories of shock and devastation.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) February 11, 2023
We stand with them during this crisis and will ensure they receive the support they need. pic.twitter.com/WRKvq7AMd1
في سياق متصل، أفاد غريفيث بأنّ الأمم المتحدة ستطلق في اليومَين المقبلَين "نداءً لمساعدة سورية لفترة مدّتها ثلاثة أشهر". أضاف أنّ الناس في شمال غرب سورية يعانون بالفعل من آثار الحرب منذ عام 2011، وما حدث "فاقم معاناتهم". وشدّد المسؤول الأممي على أنّه "من المهم" إيصال المساعدات إلى السوريين، مؤكداً أنّ الأمم المتحدة تعمل بالفعل في سورية وتقدّم المساعدة هناك عن طريق القوافل التي تعبر يومياً من معبر باب الهوى الحدودي.
(الأناضول)