يعيش الجزائريون أجواء من الفرح بحلول عيد الأضحى، وقد توجهوا إلى المساجد لأداء صلاة العيد قبل نحر الأضاحي. وأدى الجزائريون في عموم مساجد البلاد الصلاة، واستمعوا إلى خطبة العيد التي ركزت على ضرورة إحياء سنة النبي محمد، مع ضرورة تجسيد قيم التسامح والتضامن الاجتماعي.
ويقول إمام المسجد الكبير في العاصمة الجزائرية إن "عيد الأضحى يأتي قبل أيام من عيد الاستقلال والشباب، وهو مناسبة لحث الشباب الجزائري على ضرورة التحلي بالوعي واليقظة لإحباط مخططات عدوانية تستهدف عقولهم بالمخدرات لإبعادهم عن هويتهم ودينهم".
وعقب الصلاة، بدأ الجزائريون نحر الأضاحي. ويقول شريد محمد، من منطقة تيبازة قرب العاصمة الجزائرية، لـ"العربي الجديد": "نشارك نحن أبناء خمس عائلات نسكن إلى جوار بعضنا البعض في النحر، بعدما نتقسم إلى ثلاث مجموعات. الأولى تتولى نحر ست من الأضاحي، فيما تتولى المجموعتان المتبقيتان السلخ وتجهيز الأضاحي لتعليقها".
وساهمت جمعيات أهلية عدة، منذ مساء أمس الثلاثاء، في توزيع عدد من الأضاحي على العائلات الفقيرة، من بينها جمعية الإرشاد والإصلاح، في إطار حملة "لنفرحهم ونفرح معهم". واتخذت السلطات سلسلة تدابير تتيح للمواطنين التأكد من سلامة الأضحية من خلال الاستعانة بأطباء بيطريين. كما أعطت مصالح الدفاع المدني توجيهات للعائلات للوقاية من الحوادث التي قد ترتبط بالعيد، كالحرائق والجروح البليغة من جراء الاستعمال السيئ للسكاكين والسواطير وأدوات الطهي.
وأطلقت وزارة الصحة حملة إعلامية لتوضيح كيفية التخلص من بقايا الأضاحي، فيما أطلقت وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني حملة لجمع جلود أضاحي عيد الأضحى، والاهتمام بالصناعات الوطنية للنسيج والحفاظ على البيئة من خلال استرجاع هذه الثروة. وتتطلع إلى جمع مليوني قطعة من جلود الأضاحي، علماً أنها جمعت العام الماضي حوالي المليون.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
