دعت السلطات الجزائرية الدول الأوروبية القريبة من أوكرانيا إلى تقديم تسهيلات تضمن عبور الجالية الجزائرية حدود هذه الدول، تمهيدا لإجلائهم إلى أرض الوطن.
وعقدت وزارة الشؤون الخارجية، مساء أمس، اجتماعاً مع سفيري رومانيا وبولندا، وكذا القائمة بأعمال سفارة المجر بالجزائر، في إطار متابعة وضعية الجالية الجزائرية في أوكرانيا، وتم التطرق إلى ظروف عبور واستقبال أفراد الجالية الجزائرية الذين عبروا الحدود الأوكرانية نحو أراضي هذه الدول نتيجة للأوضاع السائدة في أوكرانيا.
وأبلغ الدبلوماسيون الأوروبيون الخارجية الجزائرية استعداد بلدانهم، بالتنسيق مع السلطات والمصالح الدبلوماسية الجزائرية المعنية، لتسهيل عملية العبور واستقبال المواطنين الجزائريين إلى حين إجلائهم إلى الجزائر.
وكان أكثر من 700 طالب جزائري قد وصلوا إلى الحدود البولندية، إذ يجرى التنسيق لترتيب عملية إجلائهم إلى الجزائر.
وحصلت السلطات الجزائرية على تأكيدات من بولندا والمجر ومولدافيا ورومانيا لضمان دخول الرعايا الجزائريين غير الحاملين تأشيرات، والسماح لهم باجتياز الحدود، هروباً من الحرب الدامية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، كانت وزارة الخارجية قد أعلنت عن تسجيل وفاة الطالب محمد عبد المنعم طالبي، الذي أصيب بطلقة في الرأس في مدينة خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، وأكدت أنها "تعمل في إطار السبل المتاحة على نقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن".
وجدّدت الوزارة نداءها لأعضاء الجالية بأوكرانيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام التام بتوجيهات وإرشادات الأمن والسلامة المعمول بها، والبقاء في تواصل دائم مع السفارة بكييف، وكذا البعثات الدبلوماسية بكل من وارسو وبوخارست للذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه بولندا ورومانيا.