استمع إلى الملخص
- يتضمن مشروع القانون المقترح زيادة مدة الاحتجاز القصوى من 90 إلى 210 أيام، وهو ما يثير نقاشات حادة في البرلمان، خاصة في ظل الائتلاف الهش لرئيس الوزراء ميشال بارنييه.
- يأتي هذا الإعلان قبيل القمة الأوروبية في أكتوبر، حيث سيتم مناقشة تعزيز الضوابط على الحدود الخارجية وتسريع إعادة المهاجرين غير النظاميين، في سياق ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للجوء والهجرة.
أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تعتزم تقديم مشروع قانون جديد بشأن الهجرة إلى الجمعية الوطنية مطلع عام 2025، بعد عام فقط من إقرار نص سابق أثار نقاشات حادة، وفيما يعتزم الاتحاد الأوروبي تشديد سياسة الهجرة بشكل أكبر.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة مود بريجون عبر قناة "بي إف إم تي في" إن "هناك حاجة لقانون جديد" لا سيما للسماح "بتمديد مدة الإبقاء في مراكز الاحتجاز الإداري" للأجانب غير النظاميين الذين يعتبرون خطرين، مضيفة: "لا نستبعد التفكير في تدابير أخرى"، معتبرة أنه "يجب ألا يكون هناك أي محظور في ما يتعلق بحماية الفرنسيين". وتريد الحكومة تقديم النص إلى البرلمان "مطلع عام 2025".
أحد الخيارات المطروحة في مشروع القانون المزمع تقديمه هو زيادة المدة القصوى للاحتجاز من 90 يوما إلى 210 أيام، وهو أمر ممكن حاليا فقط في حال الاشتباه في ارتكاب جرائم إرهابية. وكان وزير الداخلية الجديد برونو ريتايو، وهو من اليمين المحافظ ويتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة، قد قال في 23 أيلول/سبتمبر إنه يعتقد أن "الهجرة المكثّفة ليست فرصة لفرنسا". ومن المتوقع أن يثير مشروع قانون الهجرة الجديد نقاشات حادة جديدة في سياق برلماني متوتر، في ظل جمعية وطنية يفتقر فيها الائتلاف الهش لرئيس الوزراء ميشال بارنييه إلى غالبية داعمة.
وصدر قانون سابق بشأن الهجرة في 26 يناير/كانون الثاني وتم إقراره إثر نقاشات متوترة للغاية في الجمعية الوطنية. لكن المجلس الدستوري ألغى أجزاء كبيرة من النص، خصوصا "حصص" الهجرة، وجعل الإقامة غير القانونية جريمة، وفرض ضمانات مالية على الطلاب الأجانب لعودتهم إلى دولهم، وتقييد لم شمل الأسر.
واعتمدت فرنسا 32 قانونا بشأن الهجرة والأجانب منذ عام 1980، وفق متحف تاريخ الهجرة. ويأتي الإعلان الحكومي الفرنسي قبيل انعقاد القمة الأوروبية يومي 17 و18 أكتوبر/تشرين الأول في بروكسل، حيث ستتم مناقشة تعزيز الضوابط على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتسريع عمليات إعادة المهاجرين غير النظاميين. وتبنى الاتحاد الأوروبي ميثاقا للجوء والهجرة في منتصف مايو/أيار يشدد الضوابط وينشئ آلية تضامن بين الدول الأعضاء في رعاية طالبي اللجوء.
(فرانس برس)