الدفاع المدني السوري يتعامل مع الأبنية المتضررة من الزلزال في إدلب

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
17 فبراير 2023
الدافع المدني يعالج الأبنية المتصدعة في إدلب
+ الخط -

تقوم فرق الدفاع المدني السوري بالتعامل مع الأبنية المتضررة والتصدعات التي طاولت مئات المباني في مركز إدلب، وباتت تشكل خطراً على حياة السكان، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة البحث والإنقاذ وانتشال الجثث في المدينة، عقب الزلزال المدمر الذي هزّ جنوب تركيا وشمال سورية. 

مدير مركز إدلب في الدفاع المدني السوري يحيى عرجة قال، لـ "العربي الجديد"، إنّ "فرق الدفاع المدني تسهر على إزالة المخاطر في الأبنية السكنية التي تعرضت لقصف سابق من الطيران الحربي وللزلزال القوي، من خلال التخلص من الشرفات المائلة والأسقف الآيلة للسقوط".

الدفاع المدني السوري (العربي الجديد)
تقوم فرقُ الدفاع المدني بالتعاملِ مع المخاطرِ الواضحة (العربي الجديد)

ويتقدم أصحابُ الأبنيةِ المتضررة بطلباتٍ إلى المجلس المحلي في المدينة، الذي يرسل فريقاً من المهندسين للكشفِ على البناء، وتحديد ما إذا كان صالحاً للسكنِ أم لا، بينما تقوم فرقُ الدفاع المدني بالتعاملِ مع المخاطرِ الواضحة ضمن الإمكاناتِ المتوفرة، والبناء الذي لا يمكن ترميمه سيهدم خوفاً على حياة سكان المبنى والمارة.

الدفاع المدني السوري (العربي الجديد)
باتت المباني المتضررة تشكل خطراً على حياة السكان (العربي الجديد)

وأمس الخميس، أكدت فرق الدفاع المدني أنها تواصل عملها في إزالة ركام المنازل التي دمرها الزلزال، وفتح الطرقات في ملس وعزمارين بريف إدلب، لتسهيل حركة المدنيين في المنطقة.

 

وأكد المواطن السوري محمود عبد الجواد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أضرار الزلزال اقتصرت على منزلي الذي تصدع وتساقطت حجارته، وقد تقدمت بطلب للدفاع المدني لإسقاط حائط في الجهة الغربية، ولم يتردد في الاستجابة، لكنه لم يستطع التخلص من خطر بيت الدرج المتصدع في الجهة المقابلة، لعدم وجود آلية للوصول إليه".

الدفاع المدني السوري (العربي الجديد)
ترميم المباني يشكل عبئاً جديداً على السكان (العربي الجديد)

بدورهم، طلب مئاتُ الأهالي من فرقِ الدفاع المدني التوجه إلى منازلهم لكشفِ تصدعاتها، إذ تعرضت معظم الأحياء في مدينةِ إدلب لأضرارٍ جزئية، والنتيجة ستكون واحدة من أمرين؛ إما ترميمها أو هدمها، وهذا تترتبُ عنه تكاليفَ إضافية من غير المعروفِ من سيتحملها، بحسب ما أكد مواطنون.   

الدفاع المدني السوري (العربي الجديد)
تعرضت معظم الأحياء في مدينةِ إدلب لأضرارٍ جزئية (العربي الجديد)

في ظل الحرب التي ستدخل عامها الثالث عشر، يعيش سكان إدلب والنازحون إليها ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، ما سيجعل عملية تأهيل مساكنهم أو تحمل أعباء ترميمها أمراً في غاية الصعوبة.

الدفاع المدني السوري (العربي الجديد)
من غير المعروفِ من سيتحمل تكاليف ترميم الأبنية أو إعادة بنائها (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
المساهمون