- أهالي العراقيب، الذين يواجهون الهدم منذ عام 2010، يُنظر إليهم كرموز للصمود والتحدي، متمسكين بأرض الآباء والأجداد رغم المصادرات والتهجير.
- النائب يوسف العطاونة يصف العراقيب بأنها أيقونة التحدي ويدعو إلى تغيير معاملة عرب النقب، مؤكدًا على ضرورة وقف عقلية التهميش والتمييز ضدهم.
هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، قرية العراقيب العربية الواقعة في منطقة النقب بالداخل الفلسطيني، للمرة 223، بعد آخر مرة تم هدمها في 27 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وتواجه القرية التي تؤوي 80 شخصاً في بيوت صفيح، دون خدمات أساسية كالكهرباء والمياه، مخططات الاقتلاع والتهجير الإسرائيلية، إذ يصنفها الاحتلال ضمن عشرات القرى "غير المعترف بها" في النقب.
وينظر إلى أهالي قرية العراقيب التي تهدم منذ عام 2010 كرموز للصمود والتحدي في وجه كل مخططات التهجير، فهم لا يتزحزحون من أرض الآباء والأجداد.
عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب" (أهلية)، قال لـ"العربي الجديد": "وصلت قوات الهدم حوالي الساعة السابعة والربع من صباح اليوم الخميس، وقامت بهدم البيوت للمرة 223 وسرقة الممتلكات وأغراض العائلات ونحن في شهر رمضان".
وأضاف "قاموا أيضاً بمصادرة أربع سيارات لأهالي العراقيب وهذه ليست المرة الأولى التي يفعلون فيها هذا، فقد صادروا سابقاً سياراتنا، وكنا نعيدها عن طريق توكيل محام، بالنسبة للسلطات الإسرائيلية كل ما يوجد على هذه الأرض مخالف للقانون".
وشدد الطوري "هم سارقون ماذا ممكن أن نقول أكثر من ذلك، لكن هذه بلادنا وأرضنا ولن نتخلّى عنها أبداً".
من جهته علّق النائب يوسف العطاونة عن تحالف الجبهة والعربية للتغيير وهو من النقب على قرار الهدم قائلاً: "العراقيب أيقونة التحدي والصمود تتعرض للهدم للمرة 233، أما آن الأوان لحكومات إسرائيل التعامل مع عرب النقب بطريقة أخرى".
وأكد عبر منشور على صفحته في فيسبوك أنّ "صمود أهل النقب صخرة صلبة وقوية أمام كل مخططات المصادرة والتهجير والترحيل، إذ تجرف السلطات الإسرائيلية باستمرار البيوت والأراضي لإرغام الأهالي على مغادرة أراضيهم بهدف الاستيلاء عليها"، مشيراً إلى أنّ "عقلية التهميش والتمييز تجاه أبناء النقب يجب أن تتوقف، فهم أصحاب حقٍ وصاحب الحق كما يُقال سلطان".