تتجه السلطات الجزائرية إلى إلغاء تدابير الحجر الصحي لصالح المغتربين والمسافرين الوافدين من الخارج، والاكتفاء بفحص يثبت الخلو من كورونا قبل 36 ساعة، على الرغم من استمرار المخاوف من عودة انتشار الفيروس في المدن الساحلية، بسبب كثافة التوافد على الشواطئ.
وقال عضو اللجنة العلمية لمتابعة الأزمة الوبائية في الجزائر، إلياس أخاموخ، في برنامج بثته الإذاعة الحكومية، إنّ السلطات تُجري تقييماً للبروتوكول الصحي المطبق في المطارات، والذي يفرض توجيه الوفدين نحو حجر صحي إلزامي لمدة خمسة أيام.
وأكد أخاموخ أنّ هذا التقييم قد يخلص إلى تخفيف الإجراءات والتخلي عن الحجر الصحي والاكتفاء بتحاليل السلامة من كورونا قبل وبعد السفر فقط.
وأوضح أنه ومن بين آلاف المسافرين الوافدين إلى البلاد منذ فتح الملاحة الجوية، تم تسجيل ست إصابات مؤكدة بكورونا فقط وسط المسافرين الذين دخلوا إلى الجزائر"، وهذا رقم صغير إذا تمت مقارنته بالآلاف من المسافرين الذين وفدوا إلى البلاد من الخارج"، وفق قوله، مشيراً إلى أنّ ذلك شجّع السلطات على التوجه نحو فتح رحلات جديدة لمختلف الدول، وإضافة مطارات جديدة لاستقبال الرحلات.
وفي السياق، وصلت، اليوم الجمعة، إلى مطار الجزائر الدولي طائرة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من روما، وهي أول رحلة تتم من روما منذ استئناف الفتح الجزئي للمجال الجوي، وضمت الرحلة 124 مسافراً قادماً من إيطاليا.
في المقابل، عبّر البروفيسور أخاموخ عن مخاوف جدية من موسم العطلة الصيفية، خاصة في الولايات الساحلية التي تشهد توافداً كبيراً للمصطافين، وقال "أكثر شيء نتخوف منه هو الولايات الساحلية التي تضاعف فيها عدد السكان في الصيف، على غرار ما حدث لولاية جيجل العام الماضي".
وأكد أنّ السلطات قد تعود إلى فرض الحجر على بعض المدن، في حالة تسجيل ارتفاع جنوني في عدد الإصابات.
وكشف المسؤول الصحي، أنّ الجزائر لم تشهد طفرة للسلالات المتحورة، إذ سجلت أقل من 5% من المصابين بالسلالات الجديدة، مقارنة بإنكلترا وفرنسا اللتين سجلتا 95% من الإصابات بالسلالات المتحورة، مشدداً على استمرار حملات التلقيح، إذ تستعد الجزائر لاستلام مليون جرعة من اللقاحات الأسبوع القادم، ومليوني جرعة خلال شهر يوليو/تموز المقبل.