أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الاثنين، عن إحباط محاولة تهريب ما يقارب خمسة قناطير من الكوكايين عبر البحر، على سواحل منطقة وهران غربي الجزائر.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن حراس السواحل، التابعين لقيادة القوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران، تمكنوا من إحباط محاولة إدخال كمية ضخمة من مادة الكوكايين، كانت موجهة لإغراق البلاد بالسموم والمخدرات.
وذكر المصدر نفسه أن "العملية انطلقت إثر بلاغ من طرف صيادين جزائريين، يُفيد بوجود أكياس مشبوهة تطفو فوق سطح البحر، حيث تم توجيه وحدات لحراس السواحل بأرزيو إلى عين المكان بمنطقة رأس كاربون بوهران، حيث تم انتشال وضبط كمية من مادة الكوكايين بوزن يُقدر بأكثر من 490 كيلوغراماً موزعة على 442 صفيحة".
ونقلت عينات من المادة المحجوزة إلى المخبر لإجراء التحاليل المخبرية، حيث تم التأكد من أن الأمر يتعلق فعلاً بمادة الكوكايين، فيما تواصل مصالح الأمن إجراء المزيد من التحريات والتحقيقات المتواصلة، قصد الوقوف على كامل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة بهذه المحاولة الإجرامية.
وأشادت "الدفاع الجزائرية" "بالحس المدني وروح التعاون لدى المواطن الذي يساهم بدوره في محاربة الجريمة، كما تضاف إلى عديد العمليات التي تمكنت من إحباط أية محاولة لإدخال وترويج هذه السموم، ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة ".
وتعد هذه العملية ثاني أكبر عملية إحباط لتهريب الكوكايين إلى البلاد، بعد العملية المثيرة للجدل في مايو/أيار 2018 (701 كيلوغرام من الكوكايين)، والتي كانت لها تداعيات سياسية كبيرة، بسبب الارتباطات المعقدة لبارون المخدرات المدعو كمال شيخي (معروف باسم البوشي)، انسحبت على خلافات حادة بين قائد الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح ومدير عام الأمن العام عبد الغني هامل، كما تم اعتقال عدد كبير من الموظفين والمسؤولين الأمنيين كانوا على صلة بالبارون.