نفت السلطات الصحية في الجزائر، تقارير وأخبارا كانت قد أفادت بتسجيل أول إصابة بمتحوّر فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" في منطقة مستغانم، غربي الجزائر، واعتبرتها أخباراً كاذبة، وسط تخوّف جدي لدى السلطات الجزائرية من وصول المتحوّر إلى البلاد.
وأفاد بيان لمديرية الصحة لولاية مستغانم، أنه لم يتمّ تسجيل أيّ إصابة بأوميكرون في الولاية، واعتبرت أنّ الأخبار التي تمّ تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حول تسجيل إصابة بمتحوّر أوميكرون غير صحيحة.
وأكّد البيان أنّ "الهيئة الوحيدة التي تتعرّف على نوع المتحوّر هي معهد باستور الجزائر"، بينما كان مدير المعهد فوزي درار، قد أعلن الأسبوع الماضي خلوّ الجزائر من أية إصابة بالمتحوّر أوميكرون في البلاد، وأكّد أنّ السلطات اتخذت تدابير احترازية لمنع وصوله إلى البلاد، خاصة في ظلّ ارتفاع لافت لمعدّل الإصابات بفيروس كورونا وحلول موسم الشتاء الذي يوفّر ظروفاً لتزايد الإصابات.
وكانت اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة الأزمة الصحية، قد أوصت السلطات الجزائرية بجملة من التوصيات الاحترازية منعاً لوصول أوميكرون إلى البلاد، تخصّ إلزام الوافدين إلى البلاد من جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها، بحجر صحي إجباري لمدة خمسة أيام، كما أوصت اللجنة بالعودة إلى تشديد الرقابة الصحية والوقاية في جميع المطارات والمحطات البحرية، وإلزام المسافرين من جميع الدول بتقديم كشف بي سي آر، لأقلّ من 48 ساعة، وإلزام المسافرين القادمين من جميع الدول بتقديم جواز التلقيح، وإقرار إجبارية الجواز الصحي للتلقيح للولوج إلى التظاهرات الرياضية والثقافية.
وبناءً على هذه التوصيات، قامت الحكومة الجزائرية بوضع نظام للحماية والوقاية لمدة عشرة أيام، وحذّرت من أنه بعد انقضاء هذه المهلة يمكن أن يتم إقرار تدابير صحية مكيّفة مع تطوّر الوضع الوبائي، لاسيما في ما يخصّ إجبارية التلقيح، وتوسيع إجبارية الجواز الصحي للتلقيح. وقررت بدءاً من اليوم الخميس، تسريح التلاميذ وغلق المؤسسات التعليمية لمدة 21 يوماً، واستغلال المؤسسات التعليمية لتنظيم حملة تلقيح تمتد لأسبوع من 12 إلى 16 ديسمبر/ كانون الأول.
وتسجّل الجزائر في الفترة الأخيرة ارتفاعاً لافتاً في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 188 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بزيادة الضعف مقارنة مع عدد الإصابات التي سجّلت في الفترة ذاتها من الشهر الماضي، كما أحصت السلطات ثماني وفيات و24 مريضاً في العناية المركّزة، فيما تعافى 166 مصاباً من الفيروس.