أعلنت وكالة المراقبة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدّر للغازات المسببة للاحترار في العالم بعد الصين، شهدت الشتاء الأكثر دفئاً على الإطلاق هذا العام، والذي ترافق مع حرائق قياسية وذوبان للجليد.
وأوضحت الوكالة أن متوسط درجات الحرارة في ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط في الولايات الأميركية المتجاورة، التي تستثني ولايتي ألاسكا وهاواي خصوصاً، كان 3.1 مئوية، وأن "الحرارة المستمرة" سبّبت انخفاض الغطاء الجليدي للبحيرات العظمى شمال الولايات المتحدة، والذي وصل إلى مستوى تاريخي في منتصف فبراير.
واندلع حريق عُرف باسم "سموكهاوس كريك" في ولاية تكساس في فبراير الماضي، وامتد على مساحة أكثر من 430 ألف هكتار، ما جعله الأكبر في تاريخ الولاية الجنوبية. وصُنّف فبراير الماضي تحديداً الثالث الأكثر دفئاً في الولايات المتحدة منذ 130 عاماً.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن درجات الحرارة المرتفعة أجّجت عواصف قوية أدت إلى أعاصير في الغرب الأوسط الأميركي.
وتسبّب هذه الظروف غير العادية عواقب اقتصادية، إذ أعلنت ولاية مينيسوتا شمال الولايات المتحدة، أنها ستفرج عن مساعدات لشركات صغيرة تعتمد على الثلوج والسياحة الشتوية للبقاء، بعدما عانت ظروف الجفاف "التاريخية" هذا الشتاء.
وعالمياً، قال مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي إن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في خطاب حال الاتحاد أول من أمس الخميس: "أصنع التاريخ عبر اتخاذ أهم إجراء مناخي على الإطلاق في تاريخ العالم لخفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة في الولايات المتحدة بمقدار النصف بحلول عام 2030. لكن العمل لم ينته، بحسب حركة "صن رايز" لمكافحة الاحترار العالمي.
(فرانس برس)