أعلنت منظّمة الصحة العالمية أنّ حصاراً يحول دون وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للأرواح إلى إقليم تيغراي يسبب "جحيماً" في المنطقة التي تشهد حرباً ويمثل "إهانة للإنسانية".
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "لم نشهد في أي مكان في العالم جحيماً كالذي في تيغراي". أضاف أنه "أمر مروع ولا يمكن تصوره في عصرنا في القرن الحادي والعشرين، وأن تحرم حكومة شعبها منذ أكثر من سنة من الحصول على الغذاء والدواء وكل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة"، مطالباً "بحل سياسي وسلمي" للنزاع.
وأوقع النزاع في تيغراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة "لحصار بحكم الأمر الواقع" يمنع وصول المساعدة الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية. ولم يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بنقل أدوية ومعدات طبية إلى تيغراي منذ منتصف يوليو/ تموز العام الماضي، على الرغم من المطالب المتكررة، لا سيما لدى مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزارة الخارجية بحسب تيدروس.
وذكر تيدروس أنه حتى في أوج الحرب في سورية واليمن، كانت منظمة الصحة العالمية تتمكن من إيصال المساعدة للسكان الذين يحتاجونها.
وأعرب مسؤول عمليات الطوارئ لدى منظمة الصحة مايكل راين الذي حضر إلى جانب تيدروس، عن استهجانه. وقال إنه بسبب هذا الحصار، "هناك أشخاص لا يحصلون على مواد أساسية تتيح إنقاذ أرواح". أضاف: "من وجهة نظري، فإن السماح باستمرار مثل هذا الوضع، وعدم السماح بإيصال شيء هو إهانة للإنسانية".
وتشهد منطقة تيغراي منذ 14 شهراً نزاعاً مسلحاً بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عاماً إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد إلى السلطة.
(فرانس برس)