تسببت الهطولات المطرية على مدار الأيام الأربعة الماضية بأضرار جسيمة في كثير من مخيمات الشمال السوري، خصوصاً التي شُيدت على التلال المرتفعة على الحدود السورية التركية، أو في الريف الغربي من محافظة إدلب.
وشُيّد مخيّم الشيخ إدريس على تلة قريبة من قرية مورين في الريف الغربي من محافظة إدلب، ولم تستطع الخيام المهترئة حماية قاطنيها من الصقيع، وتسربت مياه الأمطار إلى داخل تلك الخيام، الأمر الذي أجبر بعض العائلات على التجمع في الخيام الأقل تأثراً.
رغداء دليمي نزحت من قرية الشيخ إدريس شرقي محافظة إدلب، وهي أم لخمسة أطفال، وزوجها يعاني من عدة أمراض. وقالت لـ"العربي الجديد": "لم أعد أملك سوى أعمدة الخيمة، فقد غرق كل ما فيها، ولم نستطع النوم طوال الليل من شدة البرد، وليس لدي المال لشراء الطعام، كما علي تراكم على ثمن خبز اشتريته سابقا".
ويتخذ السكان الزوايا الجافة من الخيام مكاناً للجلوس ليلاً، بينما يقضون نهارهم في إصلاح ما أفسدته العاصفة.
تقول هناء اليوسف، النازحة من قرية الشيخ إدريس، لـ"العربي الجديد": "كنا نيام ليلاً، واستيقظت في منتصف الليل على بحيرة من الماء، وتبللت جميع الأغطية والفرش، وبقينا في زاوية الخيمة حتى صباح اليوم التالي".
وأشار فريق "منسقو استجابة سورية"، الإثنين، إلى أن "أعداد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية المستمرة في شمال غربي سورية، ارتفعت إلى 104 مخيمات، بالتزامن مع انقطاع العديد من الطرق المؤدية إلى العديد من المخيمات".