ودعا مكتب الأرصاد الجوية ملايين البريطانيين إلى البقاء في بيوتهم وأصدر إنذارا أحمر - أعلى مستوى - في جنوب غرب إنكلترا وجنوب ويلز.
والحدث النادر هو أن مكتب الأرصاد الجوية أصدر إنذارا ثانيا بأعلى مستوى، صباح الجمعة، وهذه المرة في جنوب شرق البلاد، بما في ذلك العاصمة لندن للمرة الأولى منذ بدء العمل بنظام الإنذار هذا في 2011.
ودعا هيندز البريطانيين إلى "الوقاية والبقاء آمنين"، إذ إن سرعة الرياح قد تصل إلى 145 كيلومترا في الساعة على السواحل وإلى 130 كيلومترا في الساعة في المناطق الداخلية.
https://t.co/ElZKRaDCoy
— The Severn Bridges (@2SevernBridges) February 18, 2022
Given the closure of both bridges this account will not be monitored whilst we physically ensure all the required actions are undertaken. Further updates will be issued as soon as we can. Thank you for your patience and stay safe.
وقال عبر قناة سكاي نيوز: "هناك خطر على الحياة خلال هذا النوع من الأحوال الجوية الكبيرة"، مؤكدا أن الجيش جاهز للانتشار لمواجهة العاصفة التي ربما تكون من العواصف الكبرى في العقود الثلاثة الماضية.
وحذرت وكالة البيئة البريطانية أيضا من احتمال حدوث فيضانات كبيرة، بينما أغلقت معظم المدارس في جنوب غرب البلاد، الجمعة.
وأصدرت 10 تحذيرات من حدوث فيضانات شديدة، وهو مؤشر آخر بشأن الظروف الجوية التي تهدد الحياة.
وقال كبير خبراء الأرصاد بمكتب الأرصاد الجوية بول غونديرسن: "بعد التأثيرات الناجمة عن العاصفة دادلي بالنسبة للكثيرين يوم الأربعاء، ستؤدي العاصفة يونيس إلى هبوب عواصف مدمرة في ما يمكن أن تكون واحدة من أكثر العواصف تأثيرا على الأجزاء الجنوبية والوسطى من المملكة المتحدة لبضع سنوات. تشير مناطق التحذير الأحمر إلى وجود خطر كبير على الحياة، حيث توفر الرياح القوية للغاية إمكانية إلحاق أضرار بالبنايات وتطاير الحطام".
وألغت الخطوط الجوية البريطانية "عددًا من الرحلات" ودعت شركات السكك الحديدية مستخدميها إلى "عدم السفر"، محذرة من احتمال الإعلان عن اضطرابات في اللحظة الأخيرة.
كما تحدثت شبكة الطرق السريعة في المملكة المتحدة عن "مخاطر عالية" لوقوع حوادث.
في ويلز توقفت كل الحافلات والقطارات.
وقطعت الكهرباء عن أكثر من 55 ألف منزل، صباح الجمعة، في أيرلندا المجاورة، حيث ستبقى كل المدارس مغلقة طوال اليوم، حسب شبكة "آر تي آي" الخاصة.
وتسببت عاصفة أخرى تسمى "دادلي" في اضطرابات أقل حدة في اسكتلندا وشمال إنكلترا، الأربعاء وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.
وحذرت سلطات مطار "سخيبول" في أمستردام المسافرين من أن الرحلات الجوية ستتأخر بسبب الرياح العاتية. كما ألغت لوفتهانزا وشركات طيران أخرى العديد من الرحلات الجوية بسبب العاصفة التي أطلق عليها في ألمانيا اسم يلينيا.
وأمس، قُتل اثنان من سائقي السيارات في ألمانيا، أحدهما يبلغ من العمر 37 عاما والآخر 55 عامًا، بعدما سقطت أشجار على سيارتيهما في باد بيفينسن، جنوب هامبورغ. وفي منطقة هارتس، جنوب غرب برلين، لقي راكب إحدى السيارات حتفه بالقرب من أوزنابروك بعدما تحطمت مقطورة سيارة في مسار شاحنة.
كما لقي شخصان حتفهما في مدينة كراكوف البولندية، حيث تسببت رياح قوية في انهيار رافعة بناء.
قالت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" إنها أوقفت رحلات طويلة في سبع ولايات شمالية صباح أمس الخميس.
وأغلقت ولاية شمال الراين فيستفاليا، الأكثر اكتظاظا بالسكان، المدارس، الخميس، كإجراء احترازي، ومنحت حكومات عدة ولايات أخرى الطلاب خيار البقاء في منازلهم إذا أرادوا ذلك.
ويتوقع أن يؤدي الطقس الإعصاري فوق شمال المحيط الأطلسي إلى هبوب المزيد من العواصف نحو القارة خلال الأيام المقبلة.
قال أستاذ علم المناخ بجامعة ريدنغ ريتشارد آلان إنه بينما من المؤكد أن تضرب عواصف مثل يونيس مرة كل عقد الجزر البريطانية في المستقبل، فلا يوجد دليل مقنع على أنها ستصبح أكثر تواترا أو قوة من حيث سرعات الرياح.
وتابع: "لكن مع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة وارتفاع مستويات سطح البحر واستمرار النشاط البشري في تسخين الكوكب، فإن الفيضانات الناجمة عن العواصف الساحلية والفيضانات المطولة ستكون أسوأ عندما تضربنا هذه العواصف المتفجرة النادرة في عالم أكثر دفئا".