انتصار العرابيد نازحة من غزة تطلق مبادرة لتعليم الأطفال: شعب يحب الحياة

غزة
avatar woman.jpg
سالي إبراهيم
متعاونة مع العربي الجديد من غزة.
21 يناير 2024
مبادرة لمعلمة فلسطينية لتعليم الأطفال النازحين في ظل استمرار العدوان Video link https://youtu.be/rE9H8K14pZE
+ الخط -

انتصار رزق العرابيد معلمة فلسطينية نزحت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ضمن أكثر من مليون امرأة يبحثن عن المأوى والأمان، لكنها لم تنس رسالتها، إذ أطلقت مبادرة فردية لتعليم الأطفال النازحين في مدرسة القدس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
لم تكن المدرسة التي انطلقت منها مبادرة العرابيد سوى مأوى للنازحين، تختلط على جدرانه اللافتات المدرسية وأغطية النازحين وملابسهم، وعبر الأثير تتردد الدعوات ممزوجة بأصوات لعدد من الأطفال يرددون آيات من القرآن الكريم داخل غرفة من الصفيح تتوسط المدرسة.

رحلة الفرار من شمال غزة عبر ممر "الرعب"

تتذكر العرابيد رحلتها من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى جنوبه، قائلة: "وصلنا إلى الجنوب في شهر نوفمبر 2023 عبر ما كان يسمّى الممر الآمن، لكنه كان في الحقيقة ممراً للرعب"، تركت الرحلة والحرب آثارها على الأطفال والأفراد، كما تصف العرابيد، وتكمل "لاحظت حالة من الفراغ لدى الأطفال في ظل عدم وجود مدارس أو مراكز تحفيظ للقرآن والتي يحرص أطفال الشمال على ارتيادها، فضلاً عن تأثر الأطفال بسلوك عدواني من مشاهدات الحرب وما مرّوا به، لذا بدأنا التفكير في تحفيظهم القرآن الكريم".

انتصار العرابيد: الشعب الفلسطيني شعب محب للحياة ولن تثنيه الحرب الإسرائيلية عن طلب العلم

وبدأت المعلمة انتصار فكرتها بتعليم النازحين الأطفال القرآن الكريم وتشجيعهم على حفظه، ومع مرور الوقت، وفي ظل إقبال الطلاب على الدروس، قررت المعلمة تطوير فكرتها من أجل تعليم العلوم الأساسية وفق المنهج الفلسطيني، وذلك في تحدٍّ للآليات الحربية الإسرائيلية التي عمدت إلى قصف المدارس والجامعات والمستشفيات في القطاع الذي يتعرض لحرب وحشية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تقول العرابيد لـ"العربي الجديد" إن "الشعب الفلسطيني شعب محب للحياة ولن تثنيه الحرب الإسرائيلية عن طلب العلم مهما كانت الظروف".

في ساحة المدرسة تتبادل شيماء محمد حمد (12 عاماً) وميار محمد السوسي (9 سنوات) مراجعة الآيات المقررة عليهما، تقول شيماء التي لم تذهب إلى المدرسة منذ 3 أشهر بسبب الحرب: "اشتقت لمدرستي ومعلماتي وأصحابي"، مضيفة بشيء من الإصرار: "إنّ شاء الله نرجع لدارنا ونبني مدرسة جديدة ونتعلّم فيها، أتمنى أن أرجع ونبني بلادنا من جديد، حتى لو كانت دارنا على الأرض سوف ننصب خيمة ونقعد فيها".


 تلتقت ميار أطراف الحديث مؤكدة حالة الشوق إلى المدرسة والمعلمات والأصدقاء، واصفة أصدقاء النزوح الجدد بالجيدين قائلة: "اشتقت كثيراً للمدرسة ولزميلاتي وكل الذين أحبهم، وأقضي يومي في حفظ القرآن واللعب مع صديقاتي الجدد، وأتمنى أن أرجع إلى داري الحلوة ومدرستي وصديقاتي وأفرح بهن".

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
بعض مما خلفه الاحتلال في مستشفى كمال عدوان، 28 أكتوبر (خليل رمزي الكحلوت/ الأناضول)

مجتمع

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أن مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بات يعمل بطبيب واحد فقط، تخصص أطفال، بعد اعتقال جيش الاحتلال وترحيله كل الكادر الطبي.
الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
المساهمون