شيّع الفلسطينيون، بعد ظهر اليوم السبت، في جنازة عسكرية، جثمان الشهيدة إسراء خزيمية في مسقط راسها بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، بعد أن سلمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، على حاجز عسكري غرب جنين، بعد نحو شهرين على احتجازه في ثلاجات الاحتلال.
وبعد أن انطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي، وصلت جنازة الشهيدة إسراء إلى مسقط رأسها في قباطية اليوم السبت، وألقى ذووها نظرة الوداع الأخيرة عليها، ثم ساروا بها في مسيرة، رغم الأمطار الغزيزة، إلى مقبرة بلدة قباطية، لمواراتها الثرى هناك.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الغاضبة على جريمة إعدامها، مطالبين بتقديم الجناة إلى المحاكمة العادلة.
أطفال إسراء يستقبلون والدتهم جثة هامدة
— باسل ابو حسان (@basel_abuhassan) November 19, 2021
استلام جثمان الشهيدة #إسراء_خزيمية من جنين والتي استشهدت في #القدس بتاريخ 30/9 pic.twitter.com/I8rlHCVu2c
وقال قريبها فادي خريمية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الصدمة ما تزال تسيطر على ذويها وأقاربها جراء ما جرى لها، "فهي ربة بيت وأم لأربعة أطفال أكبرهم عمره (10 سنوات)، وهم: تولين، وعامر، وورد، وتيم، أصبحوا الآن أيتاماً بعد أن قتل الاحتلال والدتهم.
🔴 تشييع جثمان الشهيدة إسراء خزيمية بموكب عسكري من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي تجاه خيمة الشهداء ومن ثم إلى مسقط رأسها في بلدة قباطية جنوب جنين. pic.twitter.com/s1cDbdbTHt
— Anan Samman (@samman_anan) November 20, 2021
وتابع قريبها "العائلة حتى اليوم لا تملك تفاصيل واضحة حول ما جرى مع إسراء خزيمية، لذلك نحن نطالب بتحقيق جدي حول حيثيات الحادثة، وتقديم من قتلها بدم بارد إلى المحاكمة".
وأوضح أن خزيمية كانت طالبة متفوقة بالجامعة، وحصلت على علامة كاملة في مساق الحركة الأسيرة، وهي كاتبة مهتمة بالشؤون الوطنية، وخاصة قضايا الأسرى والشهداء.
وكانت خزيمية ارتقت برصاص الاحتلال، قرب باب السلسلة في مدينة القدس في 30-9-2021، الذي ادعى أنها حاولت تنفيذ عملية طعن.
من جهتها، أعلنت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، اليوم السبت، أنه مع تسليم جثمان الشهيدة إسراء خزيمية يبقي الاحتلال 90 شهيدا محتجزا منذ عودة سياسة الاحتجاز في العام 2016.
وأضافت الحملة في تصريح صحافي صادر عنها، وصل إلى "العربي الجديد"، أنه إضافة إلى وجود 90 شهيداً، فإن هناك 254 شهيداً محتجزون في مقابر الأرقام.