أنهت جمعية القناص القطرية، النسخة السادسة من حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة، والتي شهدتها أذربيجان تحت شعار (إطلاق، تكاثر، استدامة).
وقال رئيس الجمعية، علي بن خاتم المحشادي، في بيان للجمعية، اليوم السبت، "جرى الانتهاء من إطلاق 55 صقراً في النسخة السادسة من عملية إرجاع الصقور إلى الطبيعة في أذربيجان، بنجاح".
وأشار إلى تركيب أجهزة تتبع بواسطة الأقمار الصناعية عالية الدقة على 6 صقور، من أجل رصد أماكنها وخطوط هجرتها، مبينا أن اختيار أذربيجان للحملة جاء لأنها من الخطوط الرئيسية لهجرة الصقور والتي تمر منها الصقور للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر، مما يساهم بتحقيق هدف الحملة، وتعزيز جهود دولة قطر في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحقيق التوازن بين الحفاظ البيئي والحفاظ على التراث المعنوي.
تركيب أجهزة التتبع على الصقور من أجل معرفة أمكان وهجرة الصقور ضمن مراحل النسخة الـ6 من #حملة_صقاقير_قطر_لإطلاق_الصقور 2023#إطلاق_تكاثر_إستدامة #كتارا #قطر #تراث #صقارة pic.twitter.com/30wl8n2VBO
— جمعية القناص القطرية (@algannas_qa) March 31, 2023
وأوضح نائب رئيس الجمعية، محمد المسند، أن الجمعية منذ "مهرجان مرمي" في يناير/ كانون الثاني الماضي، نظمت حملة مكثفة من أجل تشجيع الصقارين على المساهمة في إنجاح الحملة السادسة، وقد اختيرت الصقور بعناية، فعند تجميعها يتم فحصها وأخذ عينات من الدم وتركيب أجهزة تتبع عليها عن طريق الأقمار الصناعية من أجل إعطاء نتائج إيجابية، واستغلالها في الأبحاث المستقبلية.
ويشير مدير مشروع قطر لجينوم الصقور، فاروق بن عمر العجلي، إلى أن عملية إرجاع الصقور إلى الطبيعة تتم بالاستفادة من نتائج مشروع قطر لجينوم الصقور وقواعد بياناته، وذلك بجمع عينات بيولوجية من الصقور قبل إطلاقها لحفظها في بنك الجينات الخاص بالصقور، وتحديد بصماتها الجينية، وربط ذلك مع خطوط هجرتها، والتي تحدد باستخدام أجهزة التتبع العلمية بالأقمار الصناعية.
وقبل إطلاق الصقور شارك وفد جمعية القناص القطرية بإطلاق سمك السلمون في بحر قزوين، وفقا لبيان الجمعية.
يشار إلى أن جمعية القناص القطرية تأسست عام 2008، وهي جمعية ثقافية مختصة برياضة الصيد بالصقور، وبشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة الصيادين وإدارة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم فعاليات متنوعة حول الصيد، وتمثيل الصيادين في المسابقات الإقليمية والعالمية.