في إطار اعتراض رحلات الهجرة غير النظامية عبر المحيط الأطلسي في اتجاه أوروبا، أعلن المغرب توقيف 122 مهاجراً غير نظامي عند سواحل جنوبي البلاد، يتحدّرون جميعهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، علماً أنّ من بينهم قاصراً ومهاجراً لقيا حتفهما. جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي) بعد ظهر اليوم الاثنين.
وأوضحت القوات المسلحة الملكية في المغرب أنّ عناصرها الموكلين مراقبة سواحل البلاد اعترضوا، أمس الأحد، على بعد نحو 190 كيلومتراً من مدينة الداخلة الواقعة في إقليم الصحراء (حنوب)، قارباً جانحاً على متنه 122 شخصاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية.
وأشارت القوات المسلحة الملكية، في بيانها نفسه، إلى أنّ المهاجرين الذين أُوقفوا كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري التابعة للإدارة الإسبانية.
وبيّنت أنّ هؤلاء الموقوفين تلقّوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي، من أجل إنجاز الإجراءات الإدارية المعمول بها.
ومنذ بداية عام 2024 الجاري، تتزايد رحلات الهجرة غير النظامية من غرب أفريقيا انطلاقاً من سواحل المغرب في اتجاه إسبانيا، تحديداً جزر الكناري، عبر مسار المحيط الأطلسي. وبالتزامن، تعترض البحرية المغربية عدداً كبيراً من تلك رحلات التي يخوضها بمعظمها مواطنون من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى جانب مواطنين مغاربة.
يُذكر أنّ محاولات المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء للوصول إلى أوروبا تتواصل، وذلك بحثاً عن حياة أفضل في ظلّ حروب واضطرابات أمنية وأوضاع اقتصادية متدهورة في دولهم.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنّها أحبطت 75 ألفاً و184 محاولة هجرة غير نظامية في خلال عام 2023، ما يعني ارتفاعاً بنسبة ستّة في المائة مقارنة بعام 2022. أضافت وزارة الداخلية، في بيان آنذاك، أنّ أكثر من 419 شبكة للاتجار بالبشر فُكّكت في العام الماضي، بزيادة نسبتها 44 في المائة مقارنة بعام 2022.
تجدر الإشارة إلى أنّ حوادث عديدة سُجّلت في عام 2023، فُقد خلالها مهاجرون غير نظاميين بعدما غرقت قواربهم في عرض البحر، فالمحيط الأطلسي معروف بتياراته القوية، وهو أمر يجعل محاولات عبور المهاجرين خطرة جداً.
(الأناضول، العربي الجديد)