ما زال الأشخاص المصابون بالمهق يتعرّضون للتمييز والوصم أينما وُجدوا في العالم، خصوصاً في دول أفريقيا وفي تلك حيث بشرة السكان داكنة. وفي حين يصل الأمر إلى حدّ الاعتداءات الجسدية، من دون أن ننسى الاستهداف اللفظي وكذلك المعنوي والتبعات على الصحة النفسية، فإنّ ثمّة تمييزاً إيجابياً يؤذي هؤلاء أحياناً، إذ يُشار إليهم كـ"كائنات خارجة عن الطبيعة".
واليوم الإثنين، في الثالث عشر من يونيو/ حزيران الجاري، حلّ اليوم العالمي للتوعية بالمهق تحت عنوان "متّحدون لجعل صوتنا مسموعاً". فـ"في الاتّحاد قوّة"، مثلما يُردَّد دائماً على مسامعنا، على أكثر من صعيد.
Every day, people with albinism suffer serious human rights violations -- and this situation has worsened amid #COVID19.
— United Nations (@UN) June 13, 2022
Yet, they continue to defy odds, overcome hurdles & face injustices with resilience.
More on Monday's #AlbinismDay: https://t.co/7MKNJljad0 pic.twitter.com/sVCYYZ8qAX
ولعلّ الأطفال المصابون بالمهق هم الأكثر تأثّراً بالتمييز القائم، لا سيّما من خلال التنمّر الذي يتعرّضون له من قبل أقرانهم. وتكون السخرية من هؤلاء الصغار دائمة وكذلك التسلّط عليهم، فيشعرون بأنّهم منبوذون ويُعزَلون أو يَعزُلون أنفسهم بشكل أو بآخر.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ المهق حالة خلقية نادرة وغير معدية. وفي كلّ أشكاله تقريباً، لا بدّ من أن يكون كلا الوالدَين حاملاً للجين المسبّب له لكي ينتقل إلى الأبناء، حتى وإن لم تظهر علامات المهق عليهما. ويصيب المهق كلا الجنسَين بغضّ النظر عن الأصل العرقي، نتيجة فقدان صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينَين، وهو ما يجعل المصاب به شديد التأثّر بالشمس والضوء الساطع. ويؤدّي ذلك إلى معاناة كلّ المصابين بالمهق تقريباً من ضعف البصر، بالإضافة إلى أنّهم عرضة للإصابة بسرطان الجلد. يُذكر أنّ لا علاج لفقدان الميلانين، السبب الأساسي للمهق.
(العربي الجديد)