أعلنت الناشطة السياسية المصرية، منى سيف، أن شقيقها الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، فض إضرابه عن الطعام، في محبسه في سجن وادي النطرون، والذي بدأه منذ 2 إبريل/نيسان الماضي.
وكتبت سيف، عبر حساباتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي: "استلمنا جواب من علاء النهاردة، مكتوب بتاريخ امبارح بيقولنا أنه انهى إضرابه عن الطعام وأنه هيشرحلنا كل حاجة في زيارة العائلة يوم الخميس.. غالبا قلبي هيفضل يفط من مكانه لحد ما ماما وسناء يزوروه ونفهم كل اللي حصل الفترة اللي فاتت".
وفي 2 إبريل/نيسان 2022، بدأ عبد الفتاح، إضرابًا جزئيًا عن الطعام، مع الحد الأدنى من السعرات الحرارية. وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني، مع تدهور حالته الصحية بالفعل، صعد عبد الفتاح إضرابه عن الطعام، ثم توقف عن شرب الماء في اليوم الأول من قمة المناخ للأمم المتحدة COP 27 في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، وعاد لشرب الماء في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ثم فض إضرابه عن الطعام في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
يشار إلى أنه على مدى أكثر من عقد، تم القبض على عبد الفتاح عدة مرات بسبب نشاطه في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية، واستخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين. وفي عام 2015، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات، وأطلق سراحه في مارس/آذار 2019، وألقي القبض عليه مرة أخرى في 29 سبتمبر/أيلول، ثم احتُجز قبل المحاكمة لمدة عامين، قبل أن يُحكم عليه مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2021، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
على صعيد آخر، يروج صحافيون ومحامون مقربون من الأمن ولجنة العفو الرئاسي، لأخبار جيدة قريبًا جدًا، ويبشرون بسماحة النظام المصري وحكمته في إدارة الملفات الداخلية دون الانصياع لضغوط خارجية، دون إي إشارة لهذه الأخبار التي تنتشر وسط تكهنات بارتباطها بإضراب علاء عبد الفتاح، عن الطعام، بعد انتشار أزمته في المحفل الدولي المقام على الأراضي المصرية.
حيث تستضيف مصر أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ COP27، الذي بدأ الأحد 6 ويستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمدينة شرم الشيخ المصرية.