في ظل حالة الحرب والتحريض المستمر على المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل والطلاب العرب خصوصاً، والدعوات المستمرة لأقطاب يمينية عنصرية إلى استهداف الطلاب العرب والتحريض عليهم، اجتمعت الهيئة الطلابية المشتركة في جامعة تل أبيب مع إدارة الجامعة، أمس الاثنين، استعداداً لافتتاح العام الدراسي في الجامعات الإسرائيلية في 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، الذي أرجئ بسبب العدوان على قطاع غزة.
وطرح مندوبو الحركات الطلابية العربية تقريراً شاملاً عن وضع الطلاب العرب في ظل حالة الطوارئ، التي فيها نسبة كبيرة من الطلاب لا يشعرون بالأمان للعودة إلى الجامعة والحرم الجامعي، في ظل هذه الأجواء والإجراءات التي اتخذت بحقهم بشكل غير قانوني، كما في ظل ظاهرة التسليح التي تنتشر في المجتمع الإسرائيلي وداخل الجامعات، والتي تعرّض الطلاب للخطر وتجعل الحرم الأكاديمي مرتعاً للسلاح والمسلحين، وليس للعلم والتعليم، كما هو معهود عليه في المعاهد الأكاديمية بالعالم.
وأكد مندوبو الحركات الطلابية أهمية وقف التحريض على الطلاب العرب ومحاسبة الذين يساهمون في هذه الحالة الهستيرية الموجودة حالياً، كذلك طالبوا بتحمّل الجامعة المسؤولية عن أمن وأمان الطلاب في ظل هذا الجو التحريضي، والحفاظ على حرم جامعي ديمقراطي يتيح حرية التعبير عن الرأي، وألّا يكون هناك أي ملاحقة ومحاصرة للتعبير عن أي موقف سياسي وأخلاقي ضد الحرب والعدوان على أبناء شعبنا في غزة من قبل الطلاب العرب.
وأنهت الهيئة الطلابية المشتركة بأنها تعمل بحرص ومسؤولية على الحفاظ على أمن الطلاب وأمانهم، واتخاذ الخطوات كافة، والعمل من خلال كل الإمكانات المتاحة من أجل عدم الاستفراد بطلابنا وإتاحة العودة للسنة الدراسية وتوفير الأمن والأمان لطلابنا للاستمرار في تحقيق إنجازاتهم الأكاديمية والعلمية التي نعتز بها، دون التخلي عن انتمائنا وهويتنا.
وفي وقت سابق، وجهت الهيئة المشتركة للكتل الطلابية في الداخل الفلسطيني، عدة رسائل للجامعات الشريكة للجامعات الإسرائيلية ومموليها ومختلف السفراء والدبلوماسيين، للتدخل في وضع حد للتحريض العنصري والملاحقة ضد الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية.
وتأتي الخطوة في ظل وجود أكثر من 100 طالب حُوِّلوا للجان الطاعة في مختلف المعاهد العليا، فضلاً عن المئات من المنشورات التحريضية ضد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، وسط تواطؤ وتعاون الجامعات والكليات والنقابات الطلابية فيها، إذ وصلت ذروة هذا التحريض إلى حد الاعتداء على مساكن الطلبة في كلية نتانيا، وتعريض حياتهم للخطر وطردهم من مساكنهم.