انتحرت طفلة مصرية، تدعى "ياسمين.أ" وتبلغ من العمر 11 عامًا، شنقاً، إذ عُثر عليها معلقة بسقف صالة الشقة بالوراق التابعة لمحافظة الجيزة.
وتبيّن من التحريات، أن شقيقها الأصغر ذهب في يوم الواقعة مع خالته للسوق لشراء بعض المستلزمات، وأثناء عودة الطفل للمنزل عثر على جثة شقيقته معلقة بسقف الصالة، "مربوطة "بإيشارب" بالسقف وبكامل ملابسها، ما أسفر عن وجود آثار حول رقبتها نتيجة الشنق".
وانتابت الطفل (8 سنوات) حالة من الفزع فأطلق صرخات عالية، حتى أسرعت خالته لشقة شقيقتها فوجدت الطفلة معلقة، وأدلت والدة الطفلة بأقوالها قائلة إنها تعمل "بائعة سمك"، خرجت هي وزوجها للعمل، وابنتها كانت تلعب مع الأطفال خارج المنزل، بالإضافة إلى أنها كانت تفضل الألعاب الإلكترونية المنتشرة عبر الإنترنت، مشيرة إلى أنها لا تعلم ما هي هذه الألعاب، ولا سبب إقدام ابنتها على فعلتها.
وأحيلت الواقعة إلى النيابة، لمباشرة التحقيق في ملابساتها.
ويصف المتخصصون في علم الاجتماع وعلم النفس الانتحار في مصر بأنّه "ظاهرة خطيرة" لا بدّ من وضعها تحت المجهر، خصوصاً في ظل تصاعدها يوماً بعد يوم. ويتحدثون عن غياب إحصاءات رسمية حول عدد حالات أو محاولات الانتحار، وتحفُّظ الجهات الرسمية كثيراً على نشر مثل تلك البيانات لأسباب مختلفة، منها عدم إثارة الفزع في المجتمع، أو منع تصدير صورة سلبية عن أحوال المجتمع إلى الخارج.
وللانتحار أسباب متعددة، تختلف ما بين نفسية واجتماعية واقتصادية. ويلجأ البعض إلى التخلص من حياته بأيّ وسيلة تكون بمتناوله، وذلك في لحظة يأس، بعيداً عن عيون المجتمع.