انتشلت قوات الحرس البحري التونسي، اليوم الخميس، 14 جثة لـمهاجرين كانوا يعتزمون الإبحار خلسة نحو السواحل الإيطالية، كما جرى إنقاذ 54 آخرين من جنسيات أفريقيا، دول جنوب الصحراء، وفقاً لتصريح المتحدث باسم الحرس التونسي، حسام الدين الجبابلي، لـ"العربي الجديد".
وأعلن الحرس الوطني التونسي، اليوم الخميس، أنّ انتشال الجثث ونجدة المهاجرين تم خلال الفترة الفاصلة ما بين 8 و9 مارس/ آذار الجاري في سواحل منطقة اللواتة التابعة لمحافظة بنزرت شمال شرقي تونس. كما أكد إحباط 14 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 435 مهاجراً، خلال الليلة الماضية، من طرف إقليمي الحرس البحري في محافظات الوسط والساحل.
وذكرت الصفحة الرسمية للحرس الوطني التونسي على "فيسبوك"، أنّ إحباط عمليات الهجرة وإنقاذ المهاجرين، جرى في سواحل المناطق البحرية لمحافظات صفاقس والمهدية والمنستير، وهم 426 مهاجراً من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، فضلاً عن 9 تونسيين.
وأعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان لها، "مواصلتها مكافحة الجرائم البحرية، وحماية الأرواح البشرية، والتصدي للعصابات الضالعة في تنظيم عمليات الهجرة غير النظامية".
كما "جرى وضع رقم أخضر رهن إشارة المواطنين للإعلام عن عمليات المتاجرة بأرواح البشر، ودعم جهود الدولة في التصدي للمتاجرين بقوارب الموت"، وفق البيان.
وفي وقت سابق، رجّح المتحدث باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، أن تتسبب صناعة التضليل على مواقع التواصل الاجتماعي التي أججت العنف ضد المهاجرين واللاجئين، وخلقت حالة من الفزع في صفوفهم، بتصاعد الرغبة في مغادرة تونس بأي طريقة بما في ذلك اللجوء إلى حلول الهجرة السرية بحراً.
وحذر بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، من أنّ ترهيب المهاجرين "سيجعلهم فريسة لشبكات الاتجار بالبشر التي تستغل وضعهم من أجل تكثيف رحلات الهجرة السرية"، مرجحاً أن يكون النصف الأول من العام الحالي "مأساوياً في عدد ضحايا الهجرة في غياب حلول العودة الطوعية"، مضيفاً أنّ سنة 2023 "ستكون مأساوية على مستوى الهجرة غير النظامية، بسبب غياب منظومة فاعلة للبحث والإنقاذ في عرض البحر".