قُتل 40 شخصاً على الأقل في حادث حافلة انفجرت بعد سقوطها عن جسر في جنوب غرب باكستان. وقال حمزة أنجوم، أحد المسؤولين في منطقة لاسبيلا في إقليم بلوشستان حيث وقع الحادث، إنه "لا يمكن التعرف إلى الجثث". وأضاف: "أُنقذ ثلاثة ناجين"، موضحاً أن الحافلة كانت تقل 48 شخصاً حين صدمت عموداً قبل أن تسقط عن الجسر الذي كانت تعبره. وكانت الحافلة في طريقها من كويتا، عاصمة بلوشستان، إلى مدينة كراتشي في الجنوب.
وتعتبر الطرقات في باكستان من الأكثر خطورة في العالم، ويشهد البلد الكثير من حوادث السير الدامية، إذ يندر اتباع قواعد المرور، فضلاً عن سوء حالة الطرقات في العديد من المناطق الريفية. وغالباً ما تنقل الحافلات عدداً من الركاب يفوق طاقتها. وبحسب منظمة الصحة العالمية، قتل أكثر من 27 ألف شخص على طرقات باكستان في 2018.
وفي التاسع من الشهر الجاري، توفي سبعة أشخاص وأصيب أكثر من 15 آخرين، من جراء حادثة تصادم حافلة مع شاحنة في مقاطعة بلوشستان، جنوب غربيّ باكستان.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قُتل 20 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 13 آخرون بجروح، جراء حادث مروري وقع في إقليم السند في جنوب باكستان، بينما ألقت السلطات المحلية اللوم على الشركة التي كانت تعمل على تعبيد الطريق. كذلك لقي ما لا يقل عن 22 شخصاً، بينهم تسعة أفراد من عائلة واحدة، حتفهم، في يونيو/ حزيران الماضي، عندما سقطت سيارة فان في وادٍ عميق في بلوشستان.
من جهة أخرى، لقي عشرة أطفال مصرعهم بسبب غرق قاربهم في بحيرة في شمال غرب باكستان، كما أفاد الشرطي مير رؤوف. وقال إنّ جميع الضحايا الذين عُثر عليهم في بحيرة تاندا دام، الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا، تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 عاماً. وأوضح أنّ عملية الإنقاذ لا تزال جارية، مشيرا إلى إنقاذ 11 طفلاً، بينهم ستة بحالة خطيرة. وكان القارب يقلّ ما بين 20 و30 طالباً في مدرسة قرآنية كانوا في رحلة ميدانية.
وغالباً ما تشهد باكستان حوادث غرق جماعي، وغالباً ما تكون السفن في حالة سيئة وتحمل فوق طاقتها، ما يتسبّب بسقوط الركاب.
(رويترز، فرانس برس)