تبحث السلطات في النرويج، اليوم الجمعة، إجراء المزيد من عمليات الإجلاء في جنوب شرق البلاد، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات بعد هطول أمطار غزيرة لعدة أيام.
كانت كميات هائلة من المياه، التي تناثرت فيها أشجار مكسورة وحطام وقمامة قد غمرت الأنهار التي تتميز بهدوئها في المعتاد.
غمرت المياه المنازل المهجورة، ومواقع التخييم وغطت السيارات بالأوحال.
مدينة هونيفوسن كانت واحدة من أكثر المناطق تضرراً، إذ تجاوزت مياه نهر بيغنا ضفافه، وتبحث السلطات نقل المزيد من الناس إلى مناطق أخرى أبعد على مجرى النهر، تحسباً لحدوث انهيارات أرضية.
وقد تم بالفعل إجلاء نحو ألفي شخص.
قال ماغنوس نيلهولم، مدير الطوارئ في منطقة هونيفوسن، لإذاعة النرويج "إن.آر.كيه": "نحاول دائماً التفكير في بضع خطوات للأمام، نحن مستعدون للاستجابة لحالات طوارئ أكبر".
وأفاد إيفار بيرتلينغ، من مديرية الموارد المائية والطاقة النرويجية (إن.في.إي.)، لوكالة الأنباء النرويجية (إن.تي.بي.)، إن مستويات المياه حول هونيفوسن (أربعين كيلومتراً شمال أوسلو)، من المتوقع أن تستمر في الارتفاع وتظل مرتفعة حتى يوم الإثنين المقبل على الأقل، شمالا وبالقرب من بحيرة شتروندافجوردن، ارتفع منسوب المياه بنحو مترين ونصف المتر فوق المعدل الطبيعي.
من المقرر أن يزور رئيس الوزراء يوناس غار ستور هونيفوسن في وقت لاحق اليوم الجمعة، فيما سيقوم الملك هارالد والملكة سونيا بزيارة مقر مديرية الموارد المائية والطاقة النرويجية.
لم تقدم السلطات إحصاء لأعداد مَن تم إجلاؤهم على مستوى البلاد.
بحسب تقدير تقريبي، فقد يبلغ حجم الأضرار حتى الآن مليار كرونة (نحو 100 مليون دولار).
كانت العاصفة "هانز" قد اجتاحت شمال أوروبا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وتسببت في تعطل حركة النقل، وفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء منطقة الشمال والبلطيق، ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم.
وتأثر جنوب شرقي النرويج بشكل خاص، بعدما انهار نهري يولد الطاقة الكهرومائية أمس الأول الأربعاء مع اجتياح المياه، وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، خرج قطار عن مساره في السويد المجاورة عندما جرفت الفيضانات جسراً للسكك الحديدية.
(أسوشييتد برس)