بيروت تهتف للحرية: مسيرة شبابية تحتفي بسقوط الأسد

17 ديسمبر 2024
مسيرة شبابية في بيروت احتفاء بسقوط الأسد/16ديسمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت مسيرة شبابية في بيروت تحت شعار "نحو الديمقراطية والسيادة والتعددية والعدالة في لبنان وسورية"، بمشاركة طلاب ومحامين وناشطين وصحافيين من لبنان وسورية وفلسطين، معبرين عن فرحتهم بسقوط النظام السوري السابق ومطالبين بالحرية والعدالة.

- أُضيئت الشموع بجانب تمثال الصحافي الشهيد سمير قصير تكريماً له، وأكد المتحدثون على أهمية التخلص من الأنظمة المستبدة وبناء دول حرة على أساس التعددية السياسية والديمقراطية.

- شكر المشاركون اللبنانيين لدعمهم حرية الشعب السوري، مؤكدين على أهمية النضال لتحقيق مستقبل ديمقراطي ومستقل، معربين عن أملهم في عودة اللاجئين السوريين لإعادة إعمار بلادهم.

على وقع الهتافات المنددة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد والمرحبة بسقوط النظام، انطلقت مسيرة شبابية حاشدة في العاصمة اللبنانية بيروت، الاثنين، بدءاً من جامعة القديس يوسف "اليسوعية" نحو ساحة الشهداء وساحة سمير قصير، تحت شعار "نحو الديمقراطية والسيادة والتعددية والعدالة في لبنان وسورية".

وحمل المشاركون أعلام الثورة السورية وأعلام لبنان، بالإضافة إلى الورود وصور شهداء الكلمة الحرة في البلدين، ورددوا هتافات قوية مثل "بشار الأسد إرهابي" و"حزب البعث إرهابي" و"حرية للأبد غصب عنك يا أسد" و"ما في للأبد عاشت سورية وسقط الأسد" و"جنّة جنّة جنّة، والله يا وطننا".

المسيرة، التي نظمتها شبكة "مدى" وتنظيم "لحقي" بالتعاون مع مؤسسة "سمير قصير"، شارك فيها طلاب جامعيون، محامون، ناشطون وصحافيون لبنانيون وسوريون وفلسطينيون. وحمل المشاركون شعاراً مشتركاً: "من بيروت الحرية نعلن: نظام البعث والإجرام سقط، نحو محاسبة كل من أهمل وتجاهل وشارك في التعتيم على ملف المعتقلين في سجون الموت".

شموع النصر تضيء سمير قصير

وفي ختام المسيرة، أُضيئت الشموع بجانب تمثال الصحافي اللبناني الشهيد سمير قصير تكريماً له ولذكراه. كما ألقيت كلمات من قبل ناشطين وصحافيين، حيث قال الصحافي والباحث السوري روجيه أصفر: "مع سقوط النظام في سورية وتقلص النفوذ الإيراني في لبنان، نحن أمام فرصة تاريخية للتخلص من الأنظمة المستبدة والبعثية والأسدية المخلوعة، وبناء بلدين جارين حرّين مستقلين. انتهى كابوس أكثر من نصف قرن، وهذه لحظة فرح واحتفال بنجاح نضالنا واندحار الديكتاتورية. أمامنا مرحلة مليئة بالتحديات والأمل والخيبات، لكن كما قال سمير قصير: 'ليس الإحباط قدراً'".

الصورة
مسيرة شبابية في بيروت احتفاء بسقوط الأسد/مجتمع/العربي الجديد
أُضيئت الشموع بجانب تمثال الصحافي اللبناني الشهيد سمير قصير، 16ديسمبر 2024 (العربي الجديد)

بدورها، هنأت السياسية النسوية السورية رولا ركبي "السوريين والسوريات وأحرار العالم بسقوط نظام القمع". وأضافت: "سقطت مملكة الصمت، كما وصفها رياض الترك، ومقولة 'الأسد أو نحرق البلد' التي حولت سورية إلى سجن كبير، صادر القرار السياسي وحياة الناس". وأكدت أن "سورية الجديدة يجب أن تتسع للجميع، ويجب أن نبنيها على أساس التعددية السياسية وليس الطائفية. نريدها دولة مدنية ديمقراطية مستقلة".

وقال رئيس مؤسسة "سمير قصير" بالإنابة مالك مروة: "سلام إلى صاحب الساحة سمير قصير، ومبروك له، فقد حان أوان الورد في دمشق وعبقت رائحته في كل أرجاء سورية. نجحت الثورة وانتهى عصر البعث وآل الأسد الطغاة، لكن الثمن كان غالياً جداً. سبقونا في سورية يا سمير، فمبروك لهم هذه الفرصة النعمة، على أمل أن نكمل ثورتنا ونتخلص من ودائع آل الأسد وصحبهم الفاسدين، ويزهر ربيع العرب في بيروت".

من جهته، أشار الصحافي الفلسطيني - السوري المعتصم خلف إلى أننا "نعيش لحظة تاريخية"، معرباً عن شكره للبنانيين الذين آمنوا بحرية الشعب السوري، وعلى رأسهم سمير قصير الذي رفض جميع الضغوط. وأضاف: "اليوم سيعود اللاجئون السوريون إلى أرضهم لإعادة إعمار بلادهم، وما عاد يخيفهم شيء، فقد استعادوا جزءاً من كرامتهم".

طلاب وشباب
التحديثات الحية

واعتبرت رئيسة النادي العلماني في الجامعة اليسوعية ليلى مولوي أن "الوقفة التضامنية اليوم هي لرفض وإدانة ما جرى في السجون السورية، وللتضامن مع جميع معتقلي الرأي حول العالم". وأضافت تاليا كتورة من النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت: "سقوط نظام الأسد هو نقطة انطلاق نحو مستقبل ديمقراطي، سيّد ومستقل للبنان وسورية، وهو دليل على أن الشعوب لا تموت، بل إرادة الحرية أقوى من أي نظام طاغية".

أما الطالب غدي بو كامل، فقد أكد: "لم نندم يوماً أننا خضنا طريق الكرامة والحرية مع أصدقائنا السوريين". ومن جهته، لفت الناشط الحقوقي ضوميط قزي إلى أنه "من غير المسموح أن تتحول بيروت، المدينة التي عانت من بطش نظام الأسد، إلى مخبأ لفلوله".

المساهمون