أحيا العالم اليوم الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا (بالاتحاد السوفييتي السابق)، والتي وقعت داخل المحطة في 26 إبريل/ نيسان 1986، وتعدّ واحدة من أخطر الحوادث النووية في التاريخ.
وأسفر الانفجار عن انبعاث 190 طناً من المواد المشعة، وهو ما يفوق التلوّث الناجم عن الهجوم النووي الأميركي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في عام 1945 بمئات الأضعاف. وفي أعقاب الكارثة، هُجّر أكثر من 100 ألف شخص من المدن والبلدات المحيطة بالمحطة، لتتحوّل المنطقة إلى أرض مهجورة خالية من السكان. كما أدت إلى عواقب بيئية وخيمة في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، إذ كانت الحادثة بسبب تجربة علمية مُخطط لها نفذت بشكل خاطئ، وأسفرت عن إطلاق مواد مشعة في الهواء مدة 10 أيام تقريباً.
ونظراً إلى تلوث المنطقة المحيطة بالمحطة بالمواد المشعة، فرضت السلطات السوفييتية "منطقة محظورة" امتدت لمسافة 30 كيلومتراً حول المحطة في أوكرانيا وبيلاروسيا، نظراً لوقوعها على الحدود بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين.
وما زالت أعداد الضحايا نتيجة حادثة تشيرنوبيل تشكّل قضية خلافية. فبحسب العدد الذي أعلنته السلطات السوفييتية وقتها، فإنّ 30 شخصاً توفوا جراء الانفجار والإشعاع في موقع الحادثة، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تعرض ما يقرب من 8.4 ملايين شخص في البلدان الثلاثة إلى الإشعاع.
(العربي الجديد)