سجلت مخيمات النازحين في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربيّ سورية، أضراراً راوحت بين الكُلية والجزئية، وذلك نتيجة الهطولات الثلجية والمطرية التي ضربت المنطقة، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات، وسط ظروف مأساوية صعبة يعيشها الأهالي في ظل الحاجة المُلحّة لوسائل التدفئة.
وقال حسن محمد، وهو متطوع لدى منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، لـ"العربي الجديد"، إن "أضراراً جزئية في أكثر من 55 خيمة للمهجرين في مخيمات (صندف، والعبود، والعيدو، وحور النهر) في منطقة مارع، وفي مخيم الرحمة بقرية سجو، وفي طرقات مخيمات دابق والصوامع والواش في منطقة أخترين شماليّ محافظة حلب، إثر الهطولات المطرية، اليوم الثلاثاء، وتجمّع مياه السيول في المخيمات، وتسرّب مياه الأمطار إلى الخيام"، مضيفاً أن "في ريف إدلب تضررت 4 خيام جزئياً في مخيم طوبى الشموخ بكللي".
وأوضح محمد أن "فرق الدفاع المدني السوري تواصل الاستجابة وتفقد أحوال المدنيين في المخيمات، وعملت على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار في العديد منها"، مشيراً إلى أن "الهطولات الثلجية سبّبت انقطاعاً جزئياً في طرقات الحيدرية - بلاليكو - الميداليات، وانقطاعاً في طريق حجيكو - قده في منطقة راجو شماليّ حلب، وفرقنا تعمل على فتحه أمام حركة سير المدنيين".
من جهته، قال مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الطرقات سيئة جداً في حوالى 10 مخيمات، مؤكداً أن "حوالى 40 مخيماً سجلت أضراراً سابقة، ولم تتعافَ منها"، مُشيراً إلى أن "استجابة المنظمات للأضرار السابقة لم تتجاوز 13%".
من جهته، يقول سليم الفايز، وهو نازح من ريف حماة الشمالي ويقيم في تجمّع مخيمات ريف حلب الشمالي، في حديث لـ"العربي الجديد": "أعاني في الوقت الحالي من أزمة البرد، كذلك البيت الذي أقيم فيه جدرانه من الطوب وسقفه شادر بلاستيكي يبقى بارداً، وكثيراً ما تحدث فيه شقوق تتسرب منها المياه لداخل البيت".
وبيّن الفايز: "لا قدرة لي على سقف المنزل، أنا أعمل بالمياومة، والشتاء هو وقت انقطاع عمل بالنسبة إليّ"، مُشيراً إلى أن "ورشات البناء كافة تتوقف، والعمل شبه معدوم، همنا الوحيد تأمين لقمة العيش للأطفال ومواد التدفئة. وغالباً ما نشتري حاجياتنا اليومية بالدين. الوضع سيّئ هذا العام، الأمطار غزيرة والمنظمات لم تتدخل لتوزع علينا مواد تدفئة، نحن نترقب انفراجة من الوضع الذي نحن فيه".