رفضت المصالح القنصلية الفرنسية ما يقارب نصف عدد طلبات التأشيرات التي قدمها الجزائريون بغرض السفر إلى فرنسا وأوروبا، على خلفية قرار الحكومة الفرنسية خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، رداً على رفض الجزائر التعاون في مجال ترحيل مهاجرين غير شرعيين.
وكشف موقع "شنغن فيزا أنفو" أن السلطات الفرنسية رفضت ما يقارب 50 في المائة من مجموع طلبات تأشيرات قدمها الجزائريون، حيث بلغ عدد المرفوض منها ما يقارب 32 ألف طلب خلال العام 2021 فيما قبلت 44 ألف طلب.
وتظهر البيانات الإحصائية حول تأشيرة شنغن التي يقدمها الموقع، أن غالبية قرارات التأشيرة المرفوضة صدرت عن السلطات الفرنسية في الجزائر، ويمثل الرفض الفرنسي 80 في المائة من مجموع طلبات تأشير شنغن التي رفضتها الدول الأوروبية.
وكانت الحكومة الفرنسية قررت خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف مقارنة مع ذي قبل، بسبب رفض الجزائر استعادة رعاياها المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا بعد رفض منحهم حق اللجوء، وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، أنه لم يتم منح التأشيرات لمسؤولين جزائريين وعائلاتهم وقال "لمَ نجعل حياتهم سهلة".
وكانت مصادر نيابية أكدت لـ "العربي الجديد"، أمس الإثنين، أن المصالح القنصلية الفرنسية رفضت منح التأشيرات لعدد كبير من نواب البرلمان الجزائري، بعد قرار الرئيس ماكرون عدم منح التأشيرات للمسؤولين الجزائريين، حيث عجزت إدارة البرلمان عن تحصيل التأشيرات للنواب عبر القناة الرسمية، ما اضطر عدداً من النواب إلى طلب التاشيرة بصفة شخصية غير الصفة النيابية.
وقدم الجزائريون أكثر من 140 ألف طلب تأشيرة، إلى المصالح القنصلية لمختلف الدول الأوروبية، وتلقى 83.941 منهم فقط التأشيرات، فيما رُفضت باقي الطلبات، المقدرة بما يقارب 60 ألف طلب أي ما يعادل 32 في المائة، ومنحت إسبانيا، وهي ثاني دولة شنغن بعد فرنسا من حيث تلقي طلبات التأشيرة، 34 ألف تأشيرة فيما رفضت 4912 طلباً، وأصدرت إيطاليا 2898 تأشيرة، وسويسرا 641 تأشيرة.